مقطعان مصوران نشرهما الجيش الإسرائيلي يظهر استخدام الجنود للقوس والسهام والمنجنيق في الحرب المشتعلة على الجبهة الشماليّة بغرض حرق أكبر قدر من أحراج لبنان الحدوديّة.
ويأتي الإجراء الحربي الذي يتناقض مع تباهي إسرائيل بآلاتها العسكرية المتطورة، والمتفوقة أحياناً على العتاد العسكري الأميركي، ليحتل المشهد الحربي مذكراً بزمن الحروب في العصور القديمة، فمن استخدم المنجنيق أولاً؟
المنجنيق آلة حصار تستعمل لإطلاق القذائف لمسافة كبيرة من دون مساعدة البارود أو أي مادة دافعة أخرى.
واستخدم منذ أقدم العصور، ويعود أول ذكر له إلى المؤرخ ديودورس الصقلي الذي وصف اختراعه في اليونان في عام 399 قبل الميلاد، قبل أن يستخدم هذا السلاح للمرة الأولى في التاريخ عام 397، وذلك في حصار مدينة موتيا أثناء الحروب البونيقية اليونانية. ثم ثبت أنه واحد من أهم الآليات الحربية في العصور القديمة وخلال العصور الوسطى. وتتجلى أهميته في محاصرة القلاع وتدمير أسوارها، وقد استخدمت المجانيق في الدفاع عن أسوار القدس ضد الغزاة، كما تستخدم أيضاً لحرق المدن من خارج الأسوار. وطور اليونانيون المنجنيق بوضعه فوق عربة، مما جعل نقله سهلاً في ميدان المعركة، وفق "ويكيبيديا".
وقد بقيت المجانيق في حيز الاستخدام الحربي بأشكال مختلفة حتى مطلع القرن العشرين، حيث استخدمت في المراحل الأولى من صراع الخنادق في الحرب العالمية الأولى لإلقاء القنابل اليدوية إلى معسكر العدو، قبل أن تستبدل لاحقاً بمدافع الهاون.
وتعني كلمة "منجنيق" بالفارسية "أنا ما أجودني" و"الارتفاع إلى الأعلى".