أفادت أوساط مقرّبة من "حزب الله " لـ"النهار" بأنّ "الحزب لم يستعمل سوى نسبة محدودة من جهوزيته العسكرية، وبدأ في الآونة الأخيرة يرفع منسوب هذه الجهوزية، وفي هذا الإطار يُقرأ إطلاق صاروخ أرض جوّ في اتجاه طائرة إسرائيلية حربية حديثة، أجبرها على التراجع".
وحول الحديث عن إمكان قيام إسرائيل بعملية كبيرة أو اجتياح حتى الليطاني، بعدما تنامى هذا الكلام كثيراً بالاستناد الى معلومات فرنسية، مؤداها أنّ تل أبيب تنوي القيام بعدوان على لبنان، فيما الولايات المتحدة الأميركية تسعى مع فرنسا لثنيها عن هذا الهجوم، ردّت أوساط الحزب لـ"النهار" بالقول: "نحن من سيقوم بالهجوم إذا استمرّت إسرائيل في عدوانها على لبنان، وقد نجتاح المستعمرات والجليل. لا يهددونا، فنحن لا نهوّل بل نفعل، ونعلن عن شهدائنا قياديين وغير قياديين، فكلهم شهداء. وعلى هذه الخلفية، إسرائيل ستتلقى منا ضربات موجعة وبأساليب متنوعة ومختلفة. وملاقاة مع ما قاله السيد صفي الدين، سنقول أكثر بكثير، وسنوجع إسرائيل في العمق وفي كل مكان عبر سلاح نوعي وضربات قاسية جداً".
وبالأمس، شنّ "حزب الله" هجومه "الأوسع والأشمل" منذ بدء الحرب في الجنوب، مستهدفاً المستوطنات والمقرّات الإسرائيلية بـ150 صاروخاً و30 مسيّرة انقضاضية، دفعة واحدة، وخلال 40 دقيقة، قبل أن يُنفّذ هجوماً جويّاً آخر بسرب من المسيّرات أيضاً.
وشنّت إسرائيل ليل الخميس غارة عنيفة جدّاً دمّرت مبنىً من ثلاث طبقات في بلدة جناتا، محيط دير قانون النهر، وأسفرت عن استشهاد سيّدتَين وإصابة 19 مدنيّاً من النساء والأطفال.
وإزاء هذا التصعيد غير المسبوق بالمواجهات بين إسرائيل و"حزب الله"، في الساعات الأخيرة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ "الولايات المتحدة حذّرت إسرائيل من أنّ أيّ خطوة عسكرية في لبنان قد تخرج عن السيطرة".