أثار التصعيد المتدحرج بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية والقرى الجنوبية قلق المسؤولين الأميركيين من أن يؤدي إلى دفع المنطقة التي مزقتها الحرب إلى صراع أوسع بين الجانبين.
وتعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بقوة خلف الكواليس لتقليل فرص نشوب حريق قد يجر الولايات المتحدة أو يعرض القوات الأميركية الموجودة في المنطقة في سوريا والعراق والأردن لمزيد من المخاطر. ويصل عاموس هوكشتاين، كبير المستشارين الدبلوماسيين للرئيس بايدن، إلى إسرائيل يوم الاثنين للعمل على وقف تصعيد الصراع، وفقًا لمسؤول أميركي.
ونقلت
شبكة "سي بي أس" نيوز الأميركية عن مسؤولين أميركيين قلقهم بشأن عدة سيناريوهات. وقال البعض إنهم يفسرون الضربات الأخيرة التي شنتها إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية على أنها تمهيد لساحة المعركة لهجوم كاسح من القوات الإسرائيلية. ورد "حزب الله" بشن هجمات صاروخية أكبر على إسرائيل. ويشعر هؤلاء المسؤولون بقلق متزايد من أن إسرائيل سوف تبدأ حرباً ضد "حزب الله" في لبنان، وهي حرب لا تستطيع إنهاءها دون الدعم الأميركي.
وقال مسؤولون أميركيون آخرون لشبكة "سي بي إس" إن مخاوفهم تركز على "حزب الله"، ووصفوا سيناريو يمكن أن يؤدي فيه حجم الهجمات الصاروخية على إسرائيل إلى عواقب غير مقصودة تؤدي إلى حدث تشعر إسرائيل بأنها مضطرة للرد عليه، والذي يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى حرب غير مقصودة.
ولفتت الشبكة إلى أنه داخل إسرائيل، أصبح تهديد "حزب الله" قضية سياسية قوية لأن العديد من الإسرائيليين الذين أخلوا منازلهم في شمال البلاد ما زالوا نازحين.