النهار

المعتدون على الصحافي رامي نعيم... "هذا مصير كل من يعارض السيد"
المصدر: "النهار"
المعتدون على الصحافي رامي نعيم... "هذا مصير كل من يعارض السيد"
رامي نعيم.
A+   A-
تعّرض الصحافي رامي نعيم إلى اعتداء في منطقة فردان من قبل عدد من الشبان الذي أقدموا على ضربه بأعقاب المسدّسات.
 
وفي التفاصيل، التي رواها نعيم لـ"النهار"، أنه خرج من أحد المقاهي في منطقة فردان بانتظار لقائه مع نقيب الصحافة عوني الكعكي، فتوجّه إليه شخص، بينما كان يجري اتصالاً، وطلب إليه إقفال الخط، قبل أن يُباغته بالضرب، فما كان من نعيم إلا أن دخل إلى المقهى، فتبعه ما يقرب من 20 شابًا، وانهالوا عليه بالضرب بأعقاب المسدّسات مردّدين شعارات داعمة لحزب الله، ومعبّرين عن غضبهم من مواقفه السياسية، ثم توجّهوا إليه برسائل تهديد، بما معناه أن المنطقة خاضعة لسيطرتهم، وبالتالي حضوره غير مرغوب فيه، وهذا مصير كلّ مَن يعارض السيّد.
 
وأضاف: "تمّ ضربي 3 مرات بأعقاب المسدّس على رأسي، وهددوا الشاب الذي كان برفقتي، ووضعوا المسدس في بطنه، قبل أن ينسحبوا، بعد أن طلب إليهم أحد المعتدين التوقف، لأنهم لا يريدون قتله؛ وهذا دليل أنّهم منظّمون،  ولم يجتمعوا بطريقة عشوائية".
 
ولم يؤكد نعيم إن كان مراقباً منذ حضر إلى المنطقة أو أن ما جرى كان صدفة، كاشفاً عن أنّه سيتوجّه مع مجموعة من المحامين والناشطين والصحافيين عند الساعة الـ11 من قبل ظهر اليوم الأربعاء للتقدّم بدعوى قضائيّة لدى مدّعي عام التمييز القاضي جمال الحجّار".
 
وأعلن نعيم أن تحرّكاً على الأرض يجري الإعداد له يوم غد الخميس بمشاركة عدد من الأحزاب كالأحرار والكتائب وعدد من الناشطين والصحافيين لرفض هذه الاعتداءات التي تطال حرية الرأي في لبنان.
 
وشكر نعيم القوى الأمنية التي تواصل تحقيقاتها، بالإضافة إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على تحرّكهم السريع، معتبراً أن ما يحصل في البلد خطير، وتمنّى أن لا يكون هناك جريمة رأي، مؤكّداً أنه لا يملك إلا الموقف والكلمة، ولن يتوقف عن قول الحقيقة مهما كلّف الأمر.
 
وكان ميقاتي أجرى اتصالاً بوزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري طالبًا إليه الإيعاز إلى النيابة العامة التمييزية باتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقّ المعتدين على نعيم.
 
ودعا تجمّع "إعلاميون من أجل الحرية" النقابات المعنيّة والجسم الإعلامي اللبناني والعربي إلى التحرك الفعال والتضامن كيدٍ واحدة، لمطالبة المسؤولين والأجهزة المعنية بالتصرف السريع، بما يمليه القانون والسلم الأهلي.
 
هذا، ولاقى الاعتداء على نعيم موجة من الاستنكارات من سياسيين ونواب ونقابيين، عبّروا عن تضامنهم معه بوجه محاولات إسكات الكلمة الحرة.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium