النهار

جبهة الجنوب محتدمة على وقع التهديدات المتواصلة... وقلق حقيقي من توسيع الحرب
المصدر: "النهار"
لا زالت الجبهة الجنوبية بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي تشهد احتداماً خطيراً، يترافق مع تهديدات متطايرة من جهتي الحدود، تارة عبر مسيّرات ومقاطع فيديو للداخل الإسرائيلي، وتارة عبر تحذيرات يُطلقها مسؤولو إسرائيل، ما يُشير إلى أن لا مكان للتهدئة بعد، والأمور مفتوحة على مصرعيها.
جبهة الجنوب محتدمة على وقع التهديدات المتواصلة... وقلق حقيقي من توسيع الحرب
دخان متصاعد بسبب القصف على الجنوب.
A+   A-
لا تزال الجبهة الجنوبية بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي تشهد احتداماً خطيراً، يترافق مع تهديدات متطايرة من جهتي الحدود، تارة عبر مسيّرات ومقاطع فيديو للداخل الإسرائيلي، وتارة أخرى عبر تحذيرات يُطلقها المسؤولون الإسرائيليون، مما يُشير إلى أن لا مكان للتهدئة بعد، وأن الأمور مفتوحة على مصراعيها.
 
وفي هذا السياق، كان لافتاً التحذير الذي صدر عن النائب السابق وليد جنبلاط من الأردن أمس، واستشرف من خلاله "توسيع الحرب"، علماً أن جنبلاط كان قد التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مما يؤشّر إلى أن تحذيرات جنبلاط قد تكون ناتجة مما سمعه في لقاءاته.
 
في مستجدات الميدان، استمر القصف الإسرائيل للبلدات الجنوبية، وبينها الطيبة والعديسة ورب الثلاثين.
 
وأفيد عن وفاة م. حجيج متأثراً بإصابته جراء الغارات الإسرائيلية على منطقة البرغلية شمال صور منذ أسبوع.
 
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جنديين احتياط إثر اتفجار إطلاق صاروخين مضادين للدروع أطلقا من لبنان على بلدة المطلة.
 
وقالت "القناة 12" الإسرائيلية إنَّ حريقاً اندلع في منطقة مرغليوت بعد إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان.
 
وخرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت فوق بلدات جنوبية عدّة.
 
تحذير إسرائيلي: العد التنازلي بدأ
إلى ذلك، نشرت صحيفة "جيروزليم بوست" العبريّة مقالاً لكاتبته زينه راخاميلوفا، تحت عنوان "بدأ العدّ التنازليّ للحرب بين إسرائيل و#حزب الله".
 
واللافت في هذا المقال كان نقل الكاتبة عمّن أسمتهم "مسؤولين كباراً في إسرائيل" معلومات مفادها أنّ "العدّ التنازليّ لحرب محتملة مع "حزب الله" بدأ".
 
وحسب المقال، قال المسؤولون الإسرائيليون إنّه "لم يعد أمامهم أيّ خيار آخر، إذ لأشهر عدّة، طلبت إسرائيل من "حزب الله" التراجع، وإلّا فسوف تضطرّ إلى إجبارهم على القيام بذلك، وبدلاً من حلّ هذه القضايا ديبلوماسياً والسماح للإسرائيليين النازحين بالعودة إلى مناطق الشمال، قام "حزب الله" بتكثيف هجماته".


وبرأي كاتبة المقال، فإنّ "إسرائيل ستفعل ما يجب عليها فعله، بدعم دوليّ أو بدونه".
 
حاجة إسرائيل للسلاح
وفي سياق التحضيرات العسكرية، ذكرت القناة 12 أن المبعوثين الإسرائيليين أبلغوا البيت الأبيض أن "إسرائيل في حاجة إلى الذخائر كي تكون مستعدّة للعملية العسكرية في لبنان"، أي لتوسيع الحرب. "وهذا يستدعي أن تنشئ إسرائيل شرعية دولية للعملية العسكرية ومظلة دولية".

وأضاف الإسرائيليون أنه "في هذه الحالة، سيتعيّن على إسرائيل استخدام أسلحة ومنظومات أسلحة لم تستخدمها من قبل إطلاقاً. وإذا لم تستخدم هذه الوسائل، فإنها لن تتمكن من وقف النار من لبنان على الأراضي الإسرائيلية"، وفقا للموقع الإلكتروني للقناة 12.

واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن "التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله غايتها ردع الجانب الخصم من فتح حرب شاملة، لكن ليس مؤكدا أنها ستحقق هدفها. وما يحدث هو سلسلة متصاعدة من العمليات والتحذيرات، التي بإمكانها أن تتدهور إلى تصعيد بالغ أيضا".

وأضاف هرئيل أن "الجيش الإسرائيلي في حاجة إلى شحنة الذخيرة الأميركية المؤلفة من 3500 قنبلة دقيقة، والتي تزن الواحدة منها قرابة طن، في حال فُتحت حرب مع حزب الله". كذلك سيطلب غالانت أنواعا أخرى من الذخيرة وتزويد إسرائيل إياها بشكل سريع.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium