اشترِك في نشرتنا الإخبارية
زكي يجول على المسؤولين والقياديين ويدعو الى "المرونة": التشاور ليس شرطاً لكل انتخابات رئاسية
26-06-2024 | 12:36
المصدر: "النهار"
في إطار المساعي الهادفة إلى تجنّب لبنان الحرب، دخلت الجامعة العربية على خط الوساطات ومحاولة إحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية.
وفي السياق، يجول الأمين المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي على المسؤولين اللبنانيين في مهمّة تستغرق يومين بتكليف شخصي من الامين العام للجامعة احمد ابو الغيط، وقد التقى اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية.
زكي وميقاتي (حسام شبارو).
ودعا زكي في مؤتمر صحافي في السرايا، الى "إبداء المرونة نظراً للأوضاع المعقدة التي يعيشها البلد وما نتج منها من شغور رئاسي وفراغ في المؤسسات".
تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة بحثها زكي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وبعد اللقاء تحدث السفير حسام زكي قائلاً: "عدنا لإستئناف زياراتنا مستشعرين حجم الوضع الإقليمي المتوتر وما يمكن أن يؤدي اليه من تداعيات سلبية على لبنان، وطبعا في لبنان هناك عدة أمور ومشكلات سياسية أهمها وفي طليعتها وفي قلبها موضوع الشغور الرئاسي"، مشيرا إلى أن الحوار مع الجميع ينصب على هذا الموضوع وعلى الوضع في الجنوب نتيجة الحرب الدائرة وكيفية الوصول الى نهاية لهذا الوضع، وكيفية أيضاً حل مسألة الشغور الرئاسي. في هذا الإطار وفي هذا السياق تتم الزيارة وتتم اللقاءات مع مختلف الأطراف السياسيين اللبنانيين ورؤساء الكتل وإن شاء الله نستطيع في نهاية الزيارة أن نصل الى خلاصة إيجابية أكثر بشأن هذين الموضوعين الأساسيين".
وعما اذا كان هناك رسالة محددة من الجامعة العربية الى الرئيس بري، قال زكي: "ننقل الى الرئيس بري وللجميع في هذه الزيارة ما نراه من تقدير موقف عربي إقليمي دولي بحيث ان الجميع يتابع الوضع العربي والإقليمي، لكن دائماً نحرص على ان نضع رؤيتنا في هذا المجال لأننا نعتقد ان المشاركة في هذه الرؤى تفتح المجال أكثر في العمل السليم الصحيح المبني على أسس وعلى إدراك كامل لخبايا الاوضاع وبالتحديات التي يواجهها هذا البلد. نحن هنا ايضاً للتضامن مع أشقائنا اللبنانيين ومع الدولة اللبنانية في ما تواجهه من مخاطر بخصوص الوضع في الجنوب والحرب مع اسرائيل، وبغض النظر عن أية امور، الجامعة العربية تقف مع لبنان بشكل كامل".
وأشار إلى وجود مساع للوصول الى تفاهمات بشأن الاستحقاق الرئاسي، معتبرا ان "حسم الشغور الرئاسي الى المزيد من التشاور بين السياسيين، هذا الامر ليس امراً سيئاً بحد ذاته ولكنه ليس بالضرورة أن يكون شرطاً في كل مرة يحصل فيها إنتخابات رئاسية تمشي الامور بهذا الشكل، فما بين هذه وتلك لا بد أن هناك مساحة للسياسيين لكي يتوصلوا الى شخصيات أو شخصية واحدة يمكن أن تكون مناسبة للمنصب الرئاسي، ولا بد أيضاً على الجميع أن يكون لديه هذا القدر المطلوب من إبداء المرونة لكي تتقدم الأمور بالبلد، لانه حقيقة ما إستشعرته أن الوضع الداخلي يعاني كثيراً بسبب الشغور الرئاسي من ضمن أمور أخرى تؤثر على أداء الدولة والمؤسسات بالشكل الكفؤ الذي كان يجب ان يكون موجوداً وقائماً".
وفي مستهل جولته على الأحزاب والقيادات اللبنانية لإستشراف الوضع في ظل الحرب الدائرة في غزة وجنوب لبنان، زار زكي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وتطرق البحث إلى الوضع الداخلي اللبناني والمبادرات الحوارية سعياً لحصول الانتخابات رئاسية وإلى دور الجامعة العربية في المساعدة على تحقيق هذا الهدف.
ورافق السفير زكي السفير عبد الرحمن الصلح والوزير المفوض لمى قاسم والمستشار الدكتور يوسف السبعاوي، وشارك في اللقاء النائب سيزار أبي خليل والدكتور طارق صادق مسؤول العلاقات الدبلوماسية في "التيار".
ورافق السفير زكي السفير عبد الرحمن الصلح والوزير المفوض لمى قاسم والمستشار الدكتور يوسف السبعاوي، وشارك في اللقاء النائب سيزار أبي خليل والدكتور طارق صادق مسؤول العلاقات الدبلوماسية في "التيار".
والتقى زكي أيضاً رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في الصيفي.
