السبت - 21 أيلول 2024
close menu

إعلان

بارولين يستكمل جولته... البابا فرنسيس قلق وانتخاب رئيس للجمهورية أولوية!

المصدر: "النهار"
الرئيس ميقاتي مستقبلاً موفد البابا الكاردينال بارولين (تصوير: نبيل اسماعيل)
الرئيس ميقاتي مستقبلاً موفد البابا الكاردينال بارولين (تصوير: نبيل اسماعيل)
A+ A-
التقى أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور سفير الفاتيكان في لبنان المونسنيور باولو بورجيا والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والتطورات السياسية لاسيما الملف الرئاسي.
 
وبعد اللقاء، أجاب الكاردينال بارولين على أسئلة الصحفيين، وقال إن "الحوار مع الرئيس بري كان جيداً، تحدثنا عن الوضع في لبنان والحلول المحتملة وليس من المستبعد إيجاد الحلول لكنها ليست مهمتي إنما هي مهمة السياسيين العمل من أجل ذلك، كما نقلنا لرئيس المجلس رغبة قداسة البابا وسعادته بإنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن".

ورداً على سؤال فيما إذا كان الوضع في لبنان معقداً وأن أسباب الازمة داخلية ام خارجية، أجاب بارولين: "ربما لأنها هي تحديات سياسية وربما أيضاً لأن هناك أطراف عدة وهناك ووجهات نظر سياسية متعددة، نعم هناك أبعاد داخلية للأزمة وكذلك أبعاد خارجية لكن الحل يبدأ من هنا وفي لبنان".
وعن أجواء لقائه بالرئيس نبيه بري، أجاب بارولين: "اللقاء كما قلت كان جيداً تحدثنا بطريقة شفافة ومنفتحة وكل واحد منا عبر عن وجهة نظره، وهذه نقطة إنطلاق جيدة بالنسبة الينا كما شرحنا وجهة نظرنا".
ورداً على سؤال عن ما إذا كانت المشكلة هي مسيحية، أجاب بارولين: "المشكلة هي مسؤولية الجميع، وطبعاً المسيحيين تقع عليهم مسؤولية لا سيما في مسألة إنتخاب الرئيس لكن بالطبع هم ليسوا وحدهم، هناك فئات وأطراف أخرى من المجتمع كلهم يجب أن يتحملوا المسؤولية".
وختم قائلاً: "الحل يبدأ من هنا".
 
 
بعد ذلك، التقى بارولين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي ثمّن الدور الذي يلعبه الكرسي الرسولي، خصوصاً من خلال الزيارة التي يقوم بها.
 
وقال لدى استقباله بارولين في السرايا الحكومية: "سعدت لما سمعته من الكاردينال عن متابعة قداسة البابا فرنسيس اليومية لشؤون لبنان ومحبته لوطننا وشعبه، وتثمينه لرسالته المميّزة في الشّرق كملتقى للأديان والثّقافات والتّلاقي بين مختلف العائلات الرّوحيّة. كما اننا نشكر متابعتكم الدؤوبة والمستمرة لمختلف الهموم والشجون اللبنانية، وقد لمست هذا الامر شخصيا في خلال اجتماعنا في حاضرة الفاتيكان في آذار من العام الفائت. كما نثمن الكلام الذي اعلنتموه أمس من بكركي وتمنيتم فيه التوصل إلى حلول للبنان ولشعبه الذي يعاني، وأن يظل لبنان نموذجاً للعيش الواحد".
 
 
وأشار إلى أن "ثمة أولويات تجمعنا مع الكرسي الرسولي وتهدف إلى حماية لبنان وشعبه وترسيخ الأمن والتعافي الاقتصادي. ومن هذه الأولويات، إنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، لأن استمرار الفراغ يتسبب بتداعيات على كل المستويات، وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها والاحتكام الى الدستور من أجل المصلحة اللبنانية المشتركة، وتعزيز العيش المشترك".
 
 
ومن هذه الأولويات أيضاً يقول ميقاتي، "العمل على تثبيت الاستقرار الداخلي وايجاد حل للأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة منذ سنوات، السعي بكل الوسائل المتاحة الى عدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، من أجل وضع حد لأطماع اسرائيل التوسعية وبالتالي عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي".
 
 
وأضاف من هذه الأولويات، "الحرص على افضل العلاقات مع الدول الصديقة والداعمة للبنان في هذه الظروف الصعبة، وفي مقدمها حاضرة الفاتيكان التي قدّمت ولا تزال تقدّم الدعم والمساعدة والاهتمام بشخص قداسة الحبر الأعظم وكبار المسؤولين".
 
وجدد دعوة البابا الى زيارة لبنان "بوصفها أوائل علامات الإنفراج".
 
بارولين 
 
وأعرب الكاردينال بارولين عن سعادته لزيارة لبنان "الذي يراهُ البابا فرنسيس بلداً للعيش المشترك والأخوي".

وأضاف: "البابا فرنسيس قلقٌ لجهة عدم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان حتى الآن".
 
 
ورأى أنّ "كل حرب تترك العالم أسوأ مما كان عليه وهي بمثابة استسلام أمام قوى الشر".
 


وتابع: "سأحمل إلى البابا الدعوة لزيارة لبنان، ونأمل في أن يتمكن من ذلك ويحمل المصالحة إلى هذا البلد".
 
 
ووجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نداء إلى البطاركة والمطارنة والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات، والإقليميّين والإقليميّات، أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان ، جاء فيه: "إنّنا بنتيجة اجتماعنا حول الكردينال بيترو بارولين، أمين سرّ دولة الفاتيكان إتّخذنا توجيه هذا النداء: تُقام في جميع كنائسنا في لبنان والأراضي البطريركيّة وبلدان الا نتشار الصلوات يوميّ السبت والأحد المقبلين 29 و 30 حزيران من أجل إنهاء الحرب في غزّة وجنوب لبنان، وإحلال سلام عادل وشامل فيهما".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم