التقى أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين في مقر السفارة البابوية في حريصا أمس، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وعرض معه مدى ساعتين، عدداً من الملفات ولاسيما منها الشغور الرئاسي والحرب في الجنوب وانعكاسها على لبنان.
وبحسب إعلام الكتائب، "شرح الجميّل للموفد البابوي وجهة نظر الحزب من الوضع الراهن، مؤكّداً الحرص على انتخاب رئيس يكون قادراً على التواصل مع جميع المكوّنات".
كذلك عرض "حقيقة التعطيل الحاصل على صعيد كل المؤسّسات الدستورية نتيجة تعنّت حزب الله وفريقه، والهيمنة على القرارات الكبرى في لبنان".
وأكد أن "قضيّة الكتائب كانت ولا تزال المحافظة على سيادة لبنان وتمكين قراره الحرّ، وأن هذين العنوانين سيبقيان محور كل الاستحقاقات الأخرى التي من دونها لا يمكن المحافظة على موقع لبنان المميّز في هذا الشرق"، متمنياً على الفاتيكان "لعب دور إيجابي" في هذا السياق.
السنيورة
واستقبل بارولين أيضاً الرئيس فؤاد السنيورة يرافقه وفد من "لجنة متابعة تنفيذ إعلانات الأزهر ووثيقة الأخوة الإنسانية" ضم النائب السابق فارس سعيد والوزيرين السابقين خالد قباني وطارق متري، ومحمد السماك وانطوان قربان وحارث سليمان، في حضور السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا.
وافاد المكتب الاعلامي للسنيورة في بيان، ان رئيس الحكومة السابق "قدم في خلال اللقاء الى الموفد البابوي، مذكرة تبين رؤية الوفد لجوهر المشكلة الراهنة في لبنان وسبل معالجتها، وعرض واعضاء الوفد وجهة نظرهم في طرق المعالجة ودور الفاتيكان المميز في هذا الشأن".
ونقل عن الموفد البابوي تأكيده "تمسك الفاتيكان والحبر الاعظم بدور لبنان الرسالة وبكونه بلد التسامح والعيش المشترك، واهمية المثابرة على دعم لبنان لكي يستمر في تأديته لرسالته لابنائه وكذلك في محيطه والعالم".