صباح الخير من "النهار"
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الجمعة 28 حزيران 2024:
1- مانشيت "النهار": تصعيد متزامن للتهديدات الميدانية وتحذيرات الدول
صعّدت إسرائيل وتيرة التسريبات التي توحي بتقدم قواتها كثيراً نحو استكمال الاستعدادات لحرب على لبنان، ولو أن وتيرة المواجهات الميدانية ظلت بين مد وجزر، ولم تسجل مستوى استثنائياً من العنف باستثناء معاودة المسيّرات الإسرائيلية عمليات اغتيال مقاتلين وكوادر في "حزب الله" استهدف آخرهم أمس في #سحمر في #البقاع الغربي. غير أن العامل المثير للقلق تبدّى في تزامن صدور مجموعة من التحذيرات الجديدة لدول مؤثرة ومنخرطة في الجهود الديبلوماسية لمنع تمدد الحرب إلى لبنان إلى رعاياها بعدم السفر الى لبنان ومغادرته فوراً، الأمر الذي زاد مناخ القلق حيال الواقع الميداني والحربي على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية في الأسابيع القليلة المقبلة.
فقد بات معلوماً أن الفترة الطالعة تثير مخاوف تصاعدية لدى جهات لبنانية وأجنبية لجهة انصراف دول أساسية من المنظومة الدولية التي تواكب الأوضاع بدقة في لبنان وتشكل جهودها، أقله حتى الآن، شبكة حماية تحول دون انزلاق لبنان نهائياً الى متاهة حرب ثانية مدمرة بعد حرب غزة.
وأبرز هذه الدول الولايات المتحدة الأميركية و#فرنسا وكذلك بريطانيا إذ تنهمك كلها، تباعاً باستحقاقات انتخابية ستشكل بطبيعة الحال أولوية لديها بما تخشى معه تلك الجهات اللبنانية والأجنبية، من أن تستغل إسرائيل هذا التقاطع الزمني وتشرع في ترجمة تهديداتها للبنان. ولذا من غير المستبعد في رأي أوساط معنية أن تكون إعادة عواصم غربية وغيرها اصدار تحذيرات إلى رعاياها على سبيل الضغط المعنوي والديبلوماسي على فريقي المواجهات على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية كما للضغط على الجهات اللبنانية لإفهامها بضرورة أخذ تهديدات إسرائيل على محمل الجدية الكافية وعدم التسليم بمقولة استبعاد ترجمة تهديداتها للبنان.
2- مناظرة "تاريخية"... ترامب يصف بايدن بـ"الفلسطيني السيّئ"
شارك المرشحان الأميركيان لرئاسة الولايات المتحدة جو بايدن ودونالد ترامب بالمناظرة الرئاسية الأولى، والتي نظمتها شبكة "سي إن إن".
بداية، توجّه الرجلان للوقوف خلف منبرَيهما من دون أن يتصافحا. وأدار المذيعان جيك تابر ودانا باش المناظرة التي أجريت في أتلانتا بجورجيا، وهي واحدة من الولايات التي يُرجّح أن يكون لها تأثير في الانتخابات.
وانطلقت المناظرة بأسئلة تخص نظرة المرشحين للرئاسة الأميركية فيما يخص تحسين الأوضاع الاقتصادية.
وقال بايدن إن إدارته تسلمت "اقتصادا كان على وشك الانهيار" من إدارة ترامب، إذ كانت البطالة مرتفعة، وأعادت "إدارته الأمور إلى نصابها" للاقتصاد إذ أوجدت فرص عمل جديدة خاصة في القطاع الصناعي.
وأكد أن السياسات الاقتصادية لإدارته أكدت على عدم تأثير تحكم الشركات بالمستهلكين، مشيرا إلى أن ما كان يحصل في الإدارة السابقة "فوضى"، وعلى سبيل المثال تم خفض أسعار الأدوية مثل الأنسولين.
3- قلق لدى الديموقراطيين... المناظرة "كابوس لبايدن" بسبب أدائه المتعثّر!
كان أنصار الرئيس الأميركي جو #بايدن يأملون أن تؤدي المناظرة التي جرت فجر الجمعة إلى تبديد المخاوف، من أنّ عمر الرجل البالغ 81 عاماً لا يسمح له بشغل المنصب لولاية أخرى، لكن صوته الأجش وأداءه المتردّد في بعض الأحيان ضد منافسه الجمهوري دونالد #ترامب قادا للعكس.
وثارت مخاوف بشأن عمر كل من بايدن وترامب (78 عاماً) ولياقتهما البدنية قبل الانتخابات، إلّا أنّ الأمر ينصب بصورة أكبر على بايدن.
وبصوت أجشّ بسبب إصابته بنزلة برد، بدا بايدن سريعاً في حديثه عن بعض النقاط خلال المناظرة وتعثّر في بعض الإجابات فيما بدا أقل ثقة في البعض الآخر.
4- انتخابات رئاسية مبكرة في إيران اليوم... نتائج غير محسومة
يُدلي الناخبون في #إيران، اليوم الجمعة، بأصواتهم في انتخابات رئاسية مبكرة تبدو نتيجتها غير محسومة في ظلّ انقسام معسكر المحافظين وتعويل مرشّح إصلاحي على تعدُّد منافسيه لتحقيق اختراق.
ودُعي حوالي 61 مليون ناخب للتوّجه إلى صناديق الاقتراع الموزّعة على 58 ألفاً و640 مركزاً انتخابياً تنتشر في سائر أنحاء البلد الشاسع الممتدّ من بحر قزوين شمالاً إلى الخليج جنوباً. ويبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحاً (04:30 ت غ).
وتعيَّن تنظيم هذه الانتخابات على عجل بعد وفاة الرئيس #إبراهيم رئيسي في حادث طائرة هليكوبتر في 19 أيار.
5- علماء: تغيُّر المناخ تسبَّب بارتفاع الحرارة في السعودية خلال موسم الحج
أعلن فريق من العلماء الأوروبيين، اليوم، أنّ تغيُّر المناخ فاقم موجة حارّة شهدتها #السعودية وتسبّبت في وفاة 1300 شخص في أثناء أداء فريضة #الحج هذا الشهر.
وبلغت درجات الحرارة من 16 إلى 18 حزيران الجاري 47 درجة مئوية وفي بعض الأحيان تجاوزت 51,8 درجة مئوية في الحرم المكي.
وأفاد تحليل لمنصة "كليماميتر" للطقس بأنّ درجات الحرارة كان من الممكن أن تكون أقلّ بنحو 2,5 درجة مئوية لولا تغيُّر المناخ الذي سبّبته الأنشطة البشرية.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
كتب نبيل بومنصف: ...وماذا عن "لبنان التالي" بعد الكارثة؟قد لا نصدم كثيرين إن اعتبرنا انفعالاً طائفياً "تقليدياً" في مسار #لبنان المأزوم، كمثل مقاطعة جهة سياسية - مذهبية بعينها للقاء #بكركي تحت أنظار كبير المسؤولين #الفاتيكانيين الكاردينال #بيترو بارولين، حدثاً مزلزلاً أمام أخطار وأزمات وجودية ومصيرية تتزاحم على البلد وتجعل يومه التالي أخطر الكوابيس إطلاقاً، إذ إن موجات النزق الطائفي هي أقلّ المتوقع بإزاء ما بلغته الأزمات اللبنانية المتدحرجة في السنوات الخمس الأخيرة والتي جاء زج لبنان في مواجهات حرب غزة في الأشهر الثمانية الأخيرة ليتوّج اتجاهات مسارها الكارثي.
ومع ذلك، وقياساً بمستوى الانجراف الانفعالي للفريق الذي قاطع لقاء بكركي وما أطلقه ولا يزال يطلقه من علامات الإمعان في تنصيب نفسه "جهة مرجعية" لتخوين وتأثيم ومحاكاة أنظمة قمعية كأنه النظام الحاكم بمشيئة الاستقواء، فإن نقطة جوهرية وحيدة تستأهل مقاربة هذا الانفعال الاستثنائي الذي بدا مستهدفاً للفاتيكان أكثر منه لبكركي، هي الإضاءة استباقياً ومجدداً على اليوم التالي للبنان بعد حرب الجنوب سواء مرّت بطابع "المشاغلة" أو تطوّرت الى حرب شاملة. يتعيّن على اللبنانيين فعلاً، أن يقلقوا أشدّ القلق ليس لحاضرهم وخوفهم من الحرب، بل أكثر لما بعد الحرب الجارية، مضبوطة كانت أو فالتة، لأن التراكم الانفعالي والاحتقان المخيف الذي يطبع مجمل الوضع الداخلي، بكل طوائفه وجهاته، بات بعد أزمتي الفراغ الرئاسي والانجرار الى حرب فرض مسارها حزب متفرّد بقرار أحادي بحجم أزمة تأسيسية لا سابق لها في كل تاريخ البلد.
وكتبت سابين عويس: أيّ كلفة اقتصادية في مرحلة ترقّب الحرب؟
يشهد #لبنان منذ فترة قصيرة ولا سيما بعد أشهر قليلة من بدء الحرب في غزة، انقلاباً في المزاج اللبناني حيال التعامل مع المخاطر المترتبة عن جبهة الإسناد والمشاغلة التي فتحها "#حزب الله" على الحدود الجنوبية مع إسرائيل. فبعد أشهر من الترقب والرصد وسط مخاوف متصاعدة من التوسيع التدريجي ل#قواعد الاشتباك جنوباً، والتي بلغت بلدات وقرى في العمق الجنوبي، وأدّت إلى تهجير وتدمير ممنهج لا تقتصر أضراره على الممتلكات، بل تجاوزها بالاستعمال المتعمّد للفوسفور الأبيض في إطار سياسة الأرض المحروقة، برزت حالة من التكيّف السلبي مع تلك الحالة الشاذة والاستثنائية التي تعكس تناقضاً مخيفاً بين أوصال البلد من الجنوب إلى بيروت وباقي المناطق اللبنانية. هذه الحالة التي تكشفت أكثر مع بدء موسم الصيف الذي كان يُخشى أن تطيحه التهديدات الإسرائيلية المتنامية، دفعت برئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إلى إثارتها في شكل نافر وسلبي قبل أيام، معبّراً عن حالة الامتعاض لدى الحزب لهذا الانفصام بين من يتعرّض للقتل والتدمير وبين من يرتاد المسابح والملاهي.
وكتبت روزانا بومنصف: بِمَ ستواكب إيران المنطقة والرئاسة الأميركية؟
يتابع المراقبون الانتخابات ال#إيرانية المرتقبة اليوم من دون أوهام تغييرية كبيرة على مختلف المستويات، وخصوصا أن الاقتناع الراسخ عموما هو أن الرئيس الإيراني المنتخب، أيا يكن، تبقى سلطاته محدودة ويخضع للمرشد الأعلى، بالإضافة إلى أن الثقة ضعيفة بإمكان إحداث تغيير سياسي كبير في الجمهورية الإسلامية من خلال صناديق الاقتراع. لكن هذا لا يمنع الانتباه الى أمرين أساسيين يتم التركيز عليهما، أحدهما نسبة التصويت في الانتخابات، وقد خرج المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي #خامنئي من أجل الحض على الانتخاب، علما أنه في كل محطة انتخابية كان يشجع على التصويت ويدعو إلى مشاركة قوية بذريعة هزيمة أعداء إيران. ولكن الدعوة مختلفة هذه المرة تبعا لما شهدته إيران من احتجاجات بعد مقتل مهسا أميني في أيلول 2022 خلال توقيفها في مركز شرطة "لعدم تقيدها بالآداب الشرعية للباس". يومها ترك قتلها تحت التعذيب غضبا شبابيا كبيرا ضد النظام.
في قسم "الاقتصاد"، كتبت سلوى بعلبكي: حاكم مصرف لبنان يحضّ على التسليف مجدداً... فهل تتجرّأ المصارف على الخطوة؟ ووفق أي شروط؟
5 لاءات تحكم مسار عبور أيّ اقتصاد من الجمود والشلل إلى النموّ والتقدّم. لا استثمار بدون تمويل، لا تمويل بدون تسليف، لا تسليف بدون #مصارف، لا مصارف بدون سيولة، ولا سيولة بدون #قوانين و#تشريعات تحمي حقوق المُقرِض والمقتَرِض على حدٍّ سواء.
ولكن، لا يزال تلكؤ الدولة عن إقرار ما يلزم من قوانين إصلاحية، وخصوصاً ما يرعى منها عملية التسليف المصرفي، وأهمّها البند المتعلق بإلزام المقترض من المؤسسات المصرفية والمالية، إعادة ما استلفه، وما اقترضه منها، بالعملة عينها التي تمّت بها عملية التسليف. هذا التعديل البسيط الذي يحتاج إلى جملة واحدة لا تتعدّى كلماتها عدد أصابع اليد، يحتاج إلى إرادة شاملة، وجرأة حكومية وبرلمانية في مقاربة الوضعين المالي والنقدي، والتحلي برؤية ديناميكية للتحرّر من القوانين المكبّلة للتسليف والإقراض وتالياً للتمويل.
وفي قسم "الفن"، كتبت إسراء حسن: وثائقي سيلين ديون... تمرُّد الأيقونة على مرضها النادر
#سيلين ديون والمسرح، سيلين ديون والجمهور، سيلين ديون وال#موسيقى... سيلين ديون الأيقونة التي بُنيت سعادتها على الفن، توقف عالمها العام الماضي عندما نُكس حلمها بمواصلة الغناء. ففي بداية مسيرتها، تقول: "حلمي أن أصبح مغنية عالمية وأن يتسنّى لي الغناء طوال حياتي"... حُلم لم يسلك طريق أفلام الخيال.
أبصر الوثائقي المنتظر "I Am: Celine Dion" على "أمازون برايم" النور، وعلى مدى ساعة وأربعين دقيقة قدّمت ديون دروساً قاسية وعِبَراً حياتية لعلّ أبرز تجليّاتها متعلّق بالصحّة والمرض. لذلك استهلّ الوثائقي بعبارة جاء فيها: "هذا الفيلم يتضمّن مشاهد مؤثّرة عن صدمات طبية"، صدمات محورها إصابة سيلين ديون بمتلازمة الشخص المتيبّس.