جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي التأكيد على أن "لا رابح في الحرب، بل الجميع خاسرون"، معتبراً "أن البطولة هي في صنع السلام والحلّ السلميّ".
وقال في عظة قداس الأحد في بكركي، في عيد القديس خوسيه ماريا إسكريفا: "اننا نصلي اليوم كما في جميع كنائسنا، من أجل إيقاف الحرب في غزة وجنوب لبنان، وإحلال سلام عادل وشامل فيهما، فإلهنا إله سلام وأخوّة، لا اله حرب.
فالحرب تدمّر جنى الأعمار وتقتل المواطنين المسالمين، وتهجّر الآمنين من بيوتهم. في الحرب ليس برابح بل الجميع خاسرون. فلنصلِّ، أيّها الإخوة، في هذا اليوم إلى إله السلام والأخوّة كي يمسّ ضمائر أمراء الحرب، ويحوّلهم إلى فاعلي سلام، فبالحرب الكلّ خاسرون وضعفاء، أمّا البطولة فهي في صنع السلام والحلّ السلميّ ولسان المفاوضات"
وأضاف: "كم نتمنّى لو أنّ الذين يتعاطون الشأن السياسيّ العام عندنا، يدركون أنّهم مدعوّون الى أن يتقدّسوا في عملهم السياسيّ، لأنّه في الأساس موجّه لخدمة الشخص البشريّ في دعوته وحقوقه الأساسيّة، وإنمائه بكلّ أبعاده الروحيّة والإنسانيّة والثقافيّة والإقتصاديّة، وموجّه لتوفير العدالة والسلام والإستقرار الأمنيّ بواسطة مؤسّسات الدولة النظاميّة والأمنيّة. كما أنّه موجّه للإعتناء بقضيّة المسنّ والمهمل، والعامل المظلوم، والفقير والجائع. فإذا اعتنوا بجميع هذه الحالات، نالوا أجرًا عند الله، وسارعوا إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة وفقًا للدستور الواضح والصريح، من شأنه أن يعيد ثقة المواطنين بشخص الرئيس وبمؤسّسات الدولة الدستوريّة".