علم حزب الكتائب والعلم اللبناني.
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، وتداول المجتمعون، "المستجدات لا سيما تجميد الملف الرئاسي واستمرار رهن البلد وقراره".
وفي بيان عقب الاجتماع، اعتبر حزب الكتائب أنّه "بعد الإيجابية التي أظهرها حزب الكتائب بغرض تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام المؤسسات وبعد خريطة الطريق المفصلة التي أعلنتها المعارضة مجتمعة للخروج من الاستعصاء الحاصل، بات واضحاً أن عدم التوصل إلى أي حل مرده إلى أن من نصب نفسه وصياً على الجمهورية لا يريد رئيساً ينحاز للبنان وهو في خضم حرب متعددة الأبعاد يخوضها نيابة عن إيران".
وأضاف المكتب السياسي للكتائب أنّ "كل المبادرات الداخلية والمقترحات التي يحملها الموفدون كانت ولا تزال لعباً في الوقت الضائع في انتظار انتهاء المعركة الكبرى وهذا ما لن يساهم فيه حزب الكتائب بعد اليوم".
وأشار إلى أنّ "التصعيد المتفلت بين إسرائيل وحزب الله يقرب لبنان والمنطقة من انفجار سيقضي على ما تبقى من فتات مؤسسات وقدرة على النهوض، ومن هنا ندعو إلى إعلان حالة الطوارئ في الجنوب وأن تستيقظ الحكومة من الاستسلام الذي تركن إليه وأن تستعيد زمام المبادرة وتُطبّق القرارات الدولية التي تنادي بها وتنشر الجيش وتسلّحه بقرار سياسي لحماية لبنان، فيكون الرادع الشرعي والوحيد لدرء الاعتداءات من أي جهة أتت".
كما لفت إلى أنّ "السلطة السياسية بتسليمها المطلق لإرادة حزب الله، تنتزع من الدولة واللبنانيين الحق في إنقاذ بلدهم وتقرير مصيرهم والتقاط لحظة الاهتمام الدولي بلبنان وتغامر بخسارته نهائيا، في حال اندلاع حرب شاملة ستسرق الاهتمام الدولي إلى إسرائيل التي كانت ولا تزال الطفل المدلل للدول الكبرى".
إلى ذلك، اعتبر المكتب الساسي للكتائب أنّ "الاعتداءات المتكررة على الصحافيين اللبنانيين وأهل الرأي المخالف لمنطق المقاومة لم يعد من الممكن السكوت عنها"، مؤكداً أنّ "كم الأفواه بالاعتداء والتهديد لم ينفع يوما في إسكات صوت الحق وكلما اغتيل قلم وأسكت صوت خرجت أصوات مضاعفة".
كما أكد الكتائب وقوفه إلى "جانب كل الصحافيين والإعلاميين في نضالهم للحفاظ على رسالتهم أولا وعلى وجه لبنان ثانيا، ويدعو السلطات المعنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتسمية الفاعلين المعروفين وردعهم".