الجمعة - 05 تموز 2024

إعلان

رؤساء جمهورية سابقون يعبرون بين الماضي... والحاضر يمضون يوميّاتهم بين القراءة والأرض... وللأحفاد الحصّة الأكبر

المصدر: "النهار"
منال شعيا
منال شعيا
Bookmark
رؤساء جمهورية سابقون.
رؤساء جمهورية سابقون.
A+ A-
ليس في حياتهم الكثير من الأسرار، فجزء كبير منها بات علنياً وعاماً، حتى ما هو خاص. أعوام عديدة من عمرهم قضوها في الخدمة العامة، مع ما يحمله تاريخ لبنان من تحدّيات جمّة.ليس في تجاربهم السياسية – الرئاسية الكثير من الاستقرار والثبات، بل هزّات وصراعات وانهيارات، وفي كل هذا، الكثير ليروي قصصاً من ولايات رئاسية لكل واحد منهم، وضمن صفحات التاريخ المنسيّة... والمنتظرة.هم رؤساء الجمهورية السابقون الذين لا يزالون يمثلون حقبات مهمة من محطات الماضي، المطلة على المستقبل الغامض، لئلا نقول الأسود.الرؤساء أمين الجميّل، إميل لحود، ميشال سليمان وميشال عون، لا يزالون يعبرون بين الماضي والحاضر، من خلال ما اختبروه... وتركوه. فكيف يمضي هؤلاء يومياتهم؟ ما اهتماماتهم؟ وهل بالفعل "تحرّروا" من عبء "الخدمة الحالية"، أم بالعكس، لا يزالون يحملون إرثاً ثقيلاً؟وفق التراتبية الزمنية لتاريخ ولاياتهم الرئاسية، تبدأ "النهار" جولتها على الرؤساء السابقين.الجميّل والذكاء الاصطناعيمن حقبة ما قبل الطائف، رئيس واحد لا يزال شاهداً على هذه المرحلة. هو الرئيس أمين الجميّل. هو الذي اختبر ولاية أكثر من صاخبة، قد تكون طبعت الكثير من تاريخ لبنان الحديث، كما لو أنه جسر التواصل بين ماضٍ دامٍ وحاضر قلق، يكاد يعطي تباشيره عن مستقبل المرحلة.هو الرئيس الذي يشرف شخصياً على "بيت المستقبل". حالياً، هو رئيس مجلس إدارته، ويعطيه الكثير من الاهتمام والعناية... والوقت، إذ يقضي معظم أوقات ما قبل الظهر هناك، ويلمّ كثيراً بالدراسات والأبحاث والمنشورات.قبل أعوام (عام 2020)، نشر كتابه الأخير بعنوان "الرئاسة المقاومة" (مذكّرات). واليوم، لا يعرف ما إن كان ثمة كتاب جديد قيد التحضير، لكن الوقت الباقي من يومه يمضيه في القراءة، يكبّ على قراءة كل ما له علاقة بـ"الذكاء الاصطناعي"، فهذا الموضوع يشغله راهناً، ولا سيما أن ثمة مؤتمراً قريباً سيُعقد في شهر حزيران الحالي حول هذه المسألة، وهو يتابع الموضوع بدقة.بين الحين والآخر، يخصص جزءاً من الوقت لرياضة المشي، لكن الوقت الأحب الى قلبه هو تمضية يومه مع الأحفاد، ولا سيما أنه شاهد على أحفاد "الابنة الغالية" نيكول... ويعتبر هذا الأمر "نعمة وبركة من الله"، أن يعايش البنات الثلاث لابنه سامي، وأحفاد ابنته أيضاً...كيف لا، وهو الذي اختبر فقدان الابن بيار، ليعطي مع "الحبيبة" (كما يحب أن يسمّي زوجته جويس) أكبر أمثولة لا تزال حيّة، للانكسار. لكنه أراده من النوع الذي يقهر عميقاً، ويظلّ يحفر في القلب، لكن لا يسقطه أرضاً... فهو لا يزال يقف يومياً على "شرفة البيت العتيق في بكفيا، متأمّلاً تمثال سيدة لبنان على تلة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم