صباح الخير من "النهار"
أخبار بارزة اليوم الأربعاء 3 تموز 2024:
تنتاب معظم الأوساط والقوى اللبنانية لا سيما منها قوى معارضة، خشية متعاظمة من أن تكون الأسابيع القليلة المقبلة الفرصة الأخيرة لبقايا اهتمام دولي بملفات الأزمة اللبنانية في شقيها، الجنوبي حيث يتأرجح توازن هشّ للغاية بين احتمالات انفجار حرب واسعة مع احتمالات هدنة وتسوية تمنعان هذا الانفجار، والداخلي المتصل بأزمة الفراغ الرئاسي، وذلك في ظل ما صار معروفاً من انشغال العواصم الكبيرة المؤثرة باستحقاقاتها الذاتية. وهو الأمر الذي ينطبق أولاً على الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا اللتين تعتبران الدولتين الأكثر انخراطاً في الاهتمام بملفات لبنان الكبيرة فيما تقفان حالياً على عتبة انحسار كبير لهذا الاهتمام بسبب الاستحقاق الانتخابي لكل منهما.
يتأرجح لبنان منذ أكثر من ثمانية أشهر بين #الحرب المحصورة والخوف من توسعها وبين التسوية المنشودة التي لم تتحقق بعد. لبنان اليوم ليس في حالة حرب كاملة ولا في حالة سلم واضحة، هو في منطقة رمادية يمكن وصفها بالأصعب، لأنها غامضة ومفتوحة على كل الاحتمالات، ولا يمكن التنبؤ بما سيأتي.
ورغم كل الضغوطات الدبلوماسية والإعلامية التي تمارسها إسرائيل، إلى جانب ضرباتها التصعيدية في جنوب لبنان، فإن أرقام الوافدين إلى لبنان وغالبيتهم من اللبنانيين تؤكد أن التهويل المستمر بالحرب لن يمنعهم من زيارة لبنان.
عاد ملفّ العلاقات بين #ألمانيا و"#حزب الله" إلى الواجهة في الأيّام القليلة السابقة بعد عدد من التقارير عن زيارات قام بها مسؤولون ألمان إلى "الحزب"، قابلها تحريك ألمانيّ قضائيّ لملفّ "الحزب" داخل ألمانيا.
علاقة ألمانيا و"الحزب" طويلة، ودائماً كانت الأولى وسيطة بينه وبين #إسرائيل، ونجح الوسطاء الألمان في إبرام صفقات بين "الحزب" وإسرائيل أدّت نتائجها إلى الإفراج المتبادل عن أسرى وجثامين بين الطرفين.
فتح السير بالتعديلات الجديدة التي أقرّها المجلس المركزي لمصرف لبنان على التعميم 166 وتمديد 158، باب التباين في وجهات النظر، وأظهر للمرة الأولى منذ عقود عدم وحدة الرؤية والأولويات بين "المركزي" و#المصارف، وهما اللذان جهدا منذ بدء الأزمة، لإشهار الحد المقبول من التوافق والتعاون ووحدة الأهداف لتمرير المرحلة.
مفهوم قديم ينتشر مجدّداً على المستوى العالمي، هو الـminimalism، أي بمعنى آخر، #التبسيط. ففلسفته قديمة منذ زمن طويل، لكن التدوين في عصرنا، أثار اهتماماً متزايداً بتطبيق مبدأ "less is more"، أو "الأقل هو الأكثر" كفلسفة لأسلوب الحياة. وطُبّق المفهوم ولا يزال، على نمط الحياة في الفن والأزياء والهندسة المعمارية والأدب والموسيقى وديكور المنزل.
"ميتا" تُنهي حظر كلمة "شهيد": أثّرت سلبيّاً على حقوق الفلسطينيين
أعلنت "#ميتا بلاتفورمز"، اليوم، أنّها سترفع الحظر الشامل الذي فرضته على كلمة "#شهيد" العربية، بعد أن وجدت مراجعة أجراها مجلس الإشراف على مدار عام أن نهج عملاق وسائل التواصل الاجتماعي كان "مبالغاً فيه".
وتتعرّض الشركة لانتقادات منذ سنوات بسبب تعاملها مع المحتوى الذي يتعلّق بالشرق الأوسط، بما في ذلك في دراسة أجريت عام 2021 بتكليف من شركة "ميتا" نفسها وجدت أن نهجها كان له "تأثير سلبي على حقوق الإنسان" في ما يخصّ الفلسطينيين وغيرهم من مستخدمي خدماتها من الناطقين بالعربية.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
لا شك في أن "حزب الله" تلقى الأحد الماضي تحديداً، ما أطرب أسماعه وشنّف أذنيه من أطايب مقامات "المقاومة" وأنغامها ونبرتها العالية "المتجددة" بزخم غير مسبوق على لسان وارث الزعامة العونية الذي اختار عكار لإطلاق الأناشيد المفعمة بالحرص الصادق حتما على "المقاومة".
يغلب الاقتناع لدى أوساط ديبلوماسية بأن إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "أن إسرائيل تقترب من مرحلة القضاء على جيش حماس"، وأن "هناك إنجازات عظيمة جداً، إننا نتقدم نحو نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس، وسنواصل ضرب فلوله وبقايا هذا الجيش الإرهابي"، هو السلّم الذي سيبدأ أو بدأ نتنياهو من خلاله النزول عن شجرة مواصلة الحرب. وتواكب #وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا التوجّه من خلال تأكيد السلطات الإسرائيلية أن عمليتها في رفح، التي تهدف إلى القضاء على حماس، تقترب من نهايتها، وقول مسؤوليها إنه بعد انتهاء المرحلة المكثفة من الحرب ستركز القوات الإسرائيلية على عمليات أصغر نطاقاً تهدف إلى منع حماس من إعادة ترتيب صفوفها.
يستمر رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في تنفيذ أجندة مواعيده واستقبالاته وزياراته للمناطق، ليظهر أمام اللبنانيين والمسيحيين أولا في طليعة العاملين على إتمام استحقاق الانتخابات الرئاسية. ويبدو في تحركاته الأخيرة، من جزين إلى عكار، كأنه عشية الانتخابات النيابية، ولو قبل نحو سنتين من موعدها.
لأن تفادي الحرب الموسعة لا يزال ممكناً، ما دام لبنان لم يغب بعد عن دائرة الاهتمام الدولي، ولأنه لا يمكن البقاء في موقع المتفرج أمام محاولات جرّ البلاد واستفرادها نحو الحرب، قررت قوى المعارضة التحرك بعد فترة من الصمت والترقب، تحت عنوان أساسي يكمن في عدم التنصّل من المسؤولية الوطنية في مرحلة هي الأخطر في تاريخ البلاد.
تصريحات لبنانيّة متنوّعة برزت في الداخل اللبناني، معربة عن مواقف قوى عدّة سياسية بعد زيارة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية #حسام زكي، وقوله إنّ الجامعة لم تعد تصنّف "حزب الله" منظمة إرهابية، قبل أن يسحب الأخير الكلام الذي قاله. ماذا في أجواء جولته اللبنانية؟ وفق معطيات استقتها "النهار"، أبلغ زكي المسؤولين اللبنانيين في بيروت أنّ الاتجاه هو للتخلّي عن تسمية "حزب الله" منظّمة إرهابية، باسطا أمامهم مسبقاً ترتيبات اللقاء الذي عقد مع النائب محمد رعد قبل حدوثه.