خلصت لجنة تحقيق إسرائيلية إلى أن تفجير مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في مدينة صور في الجنوب اللبناني، في 11 تشرين الثاني 1982، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 75 جندياً وعنصراً في أجهزة الأمن الإسرائيلية، وقع نتيجة عملية تفجيرية وليس نتيجة حادثة، كما اعتبرت الجهات الرسمية في إسرائيل حينها، حسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية.
وجاء ذلك بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان صدر عنه اليوم الأربعاء، علماً بأن السلطات الإسرائيلية كانت قد قرّرت تشكيل لجنة تحقيق رسمية مشتركة في تفجير مقر قيادة الجيش في صور أواخر العام 1982، وذلك في أعقاب "توفّر قرائن جديدة، تعزز إمكانية أن انهيار المبنى كان نتيجة عملية انتحارية".
وكانت إسرائيل تؤكّد أن التفجير وقع نتيجة انفجار عرضي وليس تفجيراً متعمّداً. والعام 2022، تشكّلت لجنة مشتركة من الأجهزة الأمنية للتحقيق في ماهية التفجير، وخلصت في حزيران 2023 إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق رسمية.
ووجدت اللجنة أن إما "حزب الله" أو حركة "أمل"، وبالتنسيق مع إيران، تسبب في الانفجار باستخدام ما لا يقل عن 50 كيلوغراماً من المتفجرات بالإضافة إلى بعض المتفجرات الغازية.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر عام 2020، دعا المسؤول السابق في الشاباك، تسفي بندوري، السلطات الأمنية الإسرائيلية إلى الاعتراف بأن تفجير مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في مدينة صور، لم ينجم عن تسرب الغاز، مثلما ادعى تحقيق أجري حينذاك، وإنما نجم عن هجوم انتحاري بسيارة مفخخة.