النهار

"هيئات ثقافيّة لبنانيّة": لرص الصفوف في مواجهة المخاطر التي تهدد وحدة لبنان وسيادته
المصدر: "النهار"
تلاقت هيئات ثقافية لبنانية في مقر المجلس الثقافي للبنان الجنوبي وقررت من موقع التزامها بالقضايا الوطنية، دعوة مثقفي لبنان إلى رص الصفوف، مع كل الحريصين على إعادة بناء الوطن والدولة، في مواجهة المخاطر التي تهدد الوطن بوحدته وسيادته واستقلاله.
"هيئات ثقافيّة لبنانيّة": لرص الصفوف في مواجهة المخاطر التي تهدد وحدة لبنان وسيادته
العلم اللبناني مرفوعاً وسط دمار مرفأ بيروت
A+   A-
 
تلاقت هيئات ثقافية لبنانية في مقر المجلس الثقافي للبنان الجنوبي وقررت من موقع التزامها بالقضايا الوطنية، دعوة مثقفي لبنان إلى رص الصفوف، مع كل الحريصين على إعادة بناء الوطن والدولة، في مواجهة المخاطر التي تهدد الوطن بوحدته وسيادته واستقلاله.
وجاء في بيان الهيئات: "وطننا لبنان أحوج ما يكون اليوم إلى مثقفيه ومبدعيه، ليسهموا في إخراجه من أزماته، وفي استعادة موقعه الثقافي والحضاري المرموق في محيطه العربي، وبين دول العالم الراقية، وفي إنقاذه من جحيم الحرب الأهلية والانقسامات الداخلية، ومن نهج استدراج التدخلات الخارجية، ومن تعميم لغة ذميمة، بمفرداتها الطائفية والتعصب الفئوي، ولا تخدم إلا مشاريع التقسيم والتفتيت."
 
وأضاف: "يتعرض لبنان اليوم لغزو قيم غريبة على تاريخه الثقافي والسياسي، بعد أن علق النافذون فيه الدستور، وانتهكوا القوانين وعمموا قيم الزبائنية بدل الكفاءة، والفساد بدل النزاهة، واللصوصية بدل الأمانة، والفوضى بدل الأمن والأمان، واقترفوا أكبر عملية تهب للثروة الوطنية ولأموال المودعين في المصارف وعمموا أبشع ظاهرة فساد سياسي وإداري وأخلاقي، وقضوا على استقلالية القضاء، ودمروا مرتكزات الدولة ومؤسساتها وتخلوا عن سيادتها. وإننا إذ نجتمع من أجل:
-تعزيز الوحدة الوطنية وحماية الوطن من أي تدخل خارجي وصونه من خطر العدوان الإسرائيلي الهمجي.
 
-إعادة الاعتبار للدستور والقوانين، واحترام الاستحقاقات الوطنية ولاسيما انتخاب رئيس للجمهورية
 
-تشكيل حكومة تعتمد معيار الكفاءة بدل المحاصصة والمحسوبيات والزبائنية.
 
- تعزيز القضاء وحماية استقلاليته كسلطة من ثلاث سلطات في النظام البرلماني الديمقراطي.
 
- معالجة الأزمة المالية الاقتصادية النقدية، واستعادة الأموال المنهوبة، وإعادة الودائع لأصحابها واستعادة الثقة بالقطاع المصرفي.
 
- القيام بعملية إصلاح سياسي، قوامها الالتزام بتطبيق إتفاق الطائف أولاً، ثم البحث بالتعديلات الضرورية لانتظام عمل المؤسسات."
 
ودعت الهيئات الثقافية الموقّعة على هذا البيان، إلى متابعة ما أنجزه "تجمع الهيئات الثقافية في لبنان"، خلال مرحلة سابقة من عمر الأزمة اللبنانية، كإطار للتضامن بين المثقفين والمبدعين في مجالات العلوم والفنون والفكر والفلسفة واللغة والأدب، ما يجعل منهم ومن هيئاتهم قوة فاعلة ومؤثرة في إعادة بناء الوطن، وطن الحرية والسيادة والاستقلال، وفي إعادة بناء دولة القانون والمؤسسات والكفاءة وتكافؤ الفرص والعدالة والديمقراطية".
 
يذكر أنّ الهيئات الثقافية الموقعة على هذا البيان هي: الحركة الثقافية انطلياس، النادي الثقافي العربي، مجلس بعلبك الثقافي، منتدى صور الثقافي، المجلس الثقافي والاجتماعي في البقاع الغربي وراشيا، مرکز تموز  جبيل، المجلس الثقافي للبنان الشمالي، المنتدى الثقافي الاجتماعي في البقاع، المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، تيار المجتمع المدني، مجمع ديوان أهل القلم، النادي الثقافي في بلاد البترون ومؤسسة سمير قصير.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium