استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر البطريركي الصيفي في الديمان النائب أديب عبد المسيح يرافقه مدير مكتبه جان خوري، وعرض معه شؤوناً وطنية.
وبعد اللقاء قال عبد المسيح:" أؤكد أنّ ما يحصل بموضوع الهجوم الذي اعتبره حزب الله هجوم عليه هو أمر غير مبرر فالبطريرك لم يصف ولم يقصد أن يقول عن حزب الله أنه حزب ارهابي لكننا في المقابل نشدد على أنّ شريكنا في الوطن أي حزب الله يُعتبر مشكلة في البلد وهي مشكلة مرتبطة بسيادة الوطن، واستباحة الحدود وقرار اللبنانيين فهناك أكثر من نصف الشعب اللبناني يريد السلام ويرفض الحرب".
وأضاف: "إننا نؤمن بسيادة الدولة كما تؤمن بكركي بسيادة الدولة ولكننا نحترم الشريك طالما يحترمنا الأخير، ونشدد على احترام هذا الصرح، ولن نقبل أن يتم التطاول على مقام البطريرك الماروني أو المؤسسة المارونية، فهذه مواقف متأرجحة لكننا مستمرون بالمسيرة التاريخية التي بدأتها بكركي التي كانت سبب في نشأة لبنان الكبير وما زلنا متمسكون بمبدأ لبنان الكبير ، فمبادئ الكنيسة عامة والكنيسة المارونية خاصة تنادي بالمحبة ( أحبوا بعضكم بعضا، أحبوا اعدائكم وباركوا لاعينيكم)، فكيف لأحد ان يشكك بمن لديه هذه المبادئ ويتبعها وأنه يمكن ان يُخون شريكه في الوطن او يتهمه بالارهاب ، ولكن هناك مشكلة سنبقى نشكك بها ونصرح بها على الملأ ".
وتابع: "كما أنّ هناك موقف من كلام الزميل النائب محمد رعد بعد اتهامه من يرتدي المايوهات ويرتاد الى الملاهي على أنهم هم أعداء هذا البلد، ونسأله أليس هذه الأمور تعتبر حريات عامة منصوص عليها بمقدمة الدستور اللبناني، ألم يوضح الدستور اللبناني أنّ لبنان هو جمهورية ديمقراطية برلمانية تقوم على احترام الحريات العامة، فحتى الحجاب في الاسلام يعتبر حرية، اذا يجب علينا جميعا ان نحترم بعضنا البعض فإن فقدنا الاحترام عندها نكون قد بدأنا بالمس بكرامات بعضنا البعض وهذا الموضوع مرفوض ومردود لاصحابه".
وردا على سؤال :" من غير المقبول أننا حتى يومنا هذا بلا رئيس للجمهورية ، واطلعت البطريرك أنّ المعارضة سيكون لها خارطة طريق او اقتراح عملي جديد سيتم تقديمه للشعب اللبناني وللجنة الخماسية الاسبوع المقبل، وسننتظر إعلان هذا الاقتراح خلال مؤتمر ستعقده المعارضة ونأمل ان يكون هناك تجاوب من الفرقاء لهذه المبادرة، وإلا سيكون من الواضح أنّ هناك فريقاً لا يريد رئيسا للجمهورية وينتظر المطبخ الخارجي أن يقرر عنه، أو ينتظرون أن تنتهي الحرب وبذلك هم يربطون الموضوع الرئاسي بالحرب القائمة".