غاب جدار الصوت "الضيف الثقيل" عن الأجواء اللبنانية اليوم الجمعة، لكنّ القصف لم يوفّر القرى الجنوبية مستهدفاً بعشوائيته المنازل والأحراج، ولاسيما في يحمر الشقيف في قضاء النبطية محدثاً حالة من الهلع بعد قصف عنيف صباحاً استهدف بلدات جنوبية بينها مركبا ومرتفعات جبل الريحان.
تعرضت منطقة موقع الدبشة المشرف على مدينة النبطية وأطراف النبطية الفوقا لقصف مدفعي بالقذائف الفوسفورية المحرّمة دولياً ومصدرها مرابض الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية، في محاولة لإشعال حرائق في الاحراج المحيطة بالمنطقة.
ومنذ الخامسة الا ربعا من عصر اليوم تتعرض بلدة يحمر الشقيف لقصف مدفعي عنيف بالقذائف الحارقة والفوسفورية. وسقطت قذائف بين المنازل في حي عريض قلعة الشقيف وادى الى وقوع عدد من الاصابات بين المواطنين وتسبب ايضا باضرار في المنازل وتحطم زجاج الكثير من المنازل في مختلف احياء البلدة.
كما طاول القصف أطراف بلدة ديرسريان، ومحيط ثكنة الجيش في النبطية الفوقا وأطراف كفرتبنيت وتسبب بحرائق في الاحراج.
واندلعت النيران في بعض حقول القمح في حي الدير في أطراف النبطية الفوقا جراء القصف المعادي.
وكشفت معطيات إسرائيلية أنّ الصواريخ التي أُطلقت من لبنان منذ بداية المواجهات بين تل أبيب و"حزب الله" في تشرين الأول الماضي تسببت بإحراق مساحات مفتوحة تزيد مساحتها عن 70 ألف دونم (17 ألف فدان) في شمالي إسرائيل.
وقالت الصحيفة أيضًا: "سيطرت فرق الإطفاء والإنقاذ على معظم الحرائق التي اندلعت في شمال إسرائيل يوم الخميس بعد إطلاق وابل صاروخي من لبنان".
واستدركت: "لكن الحرائق التي اشتعلت في غابة بيريا قرب نهر الداليوت في هضبة الجولان، لم يتم إخمادها بعد".