عقد اللقاء الروحي في مدينة صور اجتماعه الدوري في مطرانية صور للروم الملكيين الكاثوليك، في حضور النائب الرسولي لللاتين المطران سيزار أسايان، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، راعي أبرشية صور وتوابعها للموارنة المطران شربل عبدالله، راعي أبرشية صور للروم الكاثوليك المتروبوليت جورج اسكندر، ممثل متروبوليت صور وصيدا ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران إلياس كفوري الأب نقولا باصيل، الأب جان يونس، الشيخ عصام كساب، الأب توفيق أبو مرعي، الشيخ عدنان الداود، والأب ماريوس خيرالله وأمين سر اللقاء الشيخ ربيع قبيسي.
توجه المجتمعون بالدعاء والصلاة لأجل حفظ لبنان وجنوبه، ورفع الظلم والمجازر في فلسطين المحتلة والعالم، وبعد تداول الموضوعات التي تتعلق بالشأن العام وما يخص أوضاع الناس، والشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي، أكد المجتمعون ضرورة الالتزام بالتوصيات الآتية:
"أولاً: شجب المجتمعون الاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل على جنوب لبنان، وما يرتكبه من مجازر ودمار وتهجير داخل فلسطين، مطالبين المجتمع الدولي القيام بدوره للوصول إلى إيقاف الحرب، وتحقيق العدالة الدولية.
ثانياً: توجّه المجتمعون بالتحية إلى الجنوبيين الصامدين في قراهم والمواطنين الذين أخرجوا قسراً من بيوتهم، طالبين من الدولة اللبنانية تحمّل المسؤولية تجاهم في ظلّ الظروف الصعبة التي تمر على بلدنا الحبيب لبنان.
ثالثاً: يؤكّد المجتمعون أهمية تطبيق القرار ١٧٠١ بما يضمن عودة النازحين إلى قراهم ومنع أي اعتداءات اسرائيليّة لاحقة، شاكرين قوات حفظ السلام العاملة في جنوب لبنان على تعاونهم مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية لحفظ الإستقرار في جنوبنا الغالي، وعلى كل مبادراتهم الخيّرة تجاه المجتمع المحلي.
رابعاً: تمنى المجتمعون على الدولة اللبنانية وضع خطة متكاملة لعودة ميسرة للنازحين اللبنانيين إلى قراهم، وإعادة اعمار ما تهدم.
خامساً: أكّد المجتمعون ضرورة الإسراع إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتلقف المبادرات الإيجابية لأجل استقامة المؤسسات الدّستوريّة، والقيام بمهامها تجاه المواطنين، طالبين من القيادات اللبنانية التحلي بلغة الحوار والحكمة في المواقف.
سادساً: رأى المجتمعون في زيارة أمين سرّ دولة الفاتيكان نيافة الكاردينال بيترو بارولين رعاية خاصّة من قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس للبنان والمنطقة، وهم يثمنون دوره في جهود إحلال السلام والإهتمام بالقضايا الإنسانيّة.
سابعاً: حثّ المجتمعون الأجهزة الأمنية العمل على حماية الإستقرار في الجنوب، والقيام بدورها من أجل حماية المواطنين من أي عمل مخل بالآداب والنظام العام.
ثامناً: رحّب المجتمعون بإجراء الإمتحانات الرسميّة للشهادة الثانويّة العامّة على صعيد لبنان، بالرغم من المخاطر الأمنية والإعتداءات الإسرائيليّة، كما ثمّنوا المواقف الإيجابيّة للطلاب الجنوب الذين أصرّوا على تقديم الإمتحان الرسمي".
السفير البابوي واليونيفيل. وختاما استضاف اللقاء السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، قائد قوات اليونيفيل اللواء ألاردو لازارو، قائد جنوب الليطاني العميد الركن ادغار لاوندوس، قائد القطاع الغربي في اليونيفيل العميد انريكو فونتانا.