سأل متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة فالنواب "إذا كــانــوا عــاجِــزيــن عَــنِ الــقِــيــامِ بِــدَورِهــم، أو أنَّــهــم وصَــلــوا إلـى طَــريــقٍ مَــسْــدودٍ لا مَــنْــفَــذَ لَـه" حيال انتخاب رئيس للجمهورية، الى "مُــصــارَحَــةَ مَـنْ أوصَــلــوهـم وأوكَــلــوا إلــيــهـم مَــسـؤولِــيَــةَ تَــمْــثــيــلِــهـم، أنَّ هـذا الــمَــجــلِــسَ الــنــيــابِــيّ، بِــتَــرْكــيــبَــتِــه الــحــالِــيَــة، غــيــرُ قــادِرٍ عــلـى انــتِــخــابِ رئــيــسٍ، وبــالــتــالــي عـلـيـه إفــســاحُ الــمــجــالِ لِــغــيــرِه، بــالــطُــرُقِ الــديــموقــراطــيــةِ الــتــي يُــمــلــيــهــا الــدســتــور".
وقال في عظة قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس: "إذا أمْــعَـــنّــا الــنَــظَــرَ فــي وَضْــعِ هــذا الــبَــلَــدِ، فنــلاحِــظُ أنّــنــا جــمــيــعــاً كــلــبــنــانــيــيــن مَــدعــوون لالى الــعَـــمَــلِ مِــنْ أجْــلِ إنــقــاذِ بَــلَــدِنــا، ولــكــنْ هَــلْ مَــنْ يَــســمَــعُ ويَــســتَــجــيــب؟ الــجَــمــيــعُ يَــعْــرِفــون أنَّ الــبَــلَــدَ لا يُــقــادُ بِـلا رأسٍ وأنَّ انــتِــخــابَ رئــيــسٍ لِــلْـبــلادِ هــو الــخُــطْــوَةُ الأولـى الــضــروريّــة.
الــمَــســؤولــون مَــدْعــوون إلــى اتِــخــاذِ خُــطُــواتٍ عَــمَــلِــيَــةٍ فَــهَــلْ يَــقــومــون بِــواجِــبِــهــم؟
الــنُــواب كــانــوا مَــدْعُــويــن إلــى انــتــخــابِ رئــيــسٍ لــلــجُــمــهــوريــةِ قَــبْــلَ انــتــهــاءِ وِلايــةِ الــرئــيــس، لــكــنّــهــم حــتــى الآنَ لــم يُــلَــبّــوا نِــداءَ الــواجِــب. فــإذا كــانــوا عــاجِــزيــن عَــنِ الــقِــيــامِ بِــدَورِهــم، أو أنَّــهــم وصَــلــوا إلـى طَــريــقٍ مَــسْــدودٍ لا مَــنْــفَــذَ لَـه، ألاّ تُــحَــتِّــمُ عــلــيــهــم الــمَــســؤولــيــةُ الــوَطَــنِــيَــةُ والأخـلاقِــيَّـةُ مُــصــارَحَــةَ مَـنْ أوصَــلــوهـم وأوكَــلــوا إلــيــهـم مَــسـؤولِــيَــةَ تَــمْــثــيــلِــهـم، أنَّ هـذا الــمَــجــلِــسَ الــنــيــابِــيّ، بِــتَــرْكــيــبَــتِــه الــحــالِــيَــة، غــيــرُ قــادِرٍ عــلـى انــتِــخــابِ رئــيــسٍ، وبــالــتــالــي عـلـيـه إفــســاحُ الــمــجــالِ لِــغــيــرِه، بــالــطُــرُقِ الــديــموقــراطــيــةِ الــتــي يُــمــلــيــهــا الــدســتــور؟
الــمُــواطِــنــون أيــضــاً مَــســؤولــون ومَــدْعُــوون إلــى مُــحــاسَــبَــةِ مُــمَــثِــلــيــهــم والإعــتِــراضِ عـلى كــلِّ هَــفْــوَةٍ أو تَــقْــصــيــرٍ يُــلاحِــظــونَــهما فــي أدائــهــم. الــزُعَــمــاءُ أيــضــاً مَــســؤولــون ومَــدْعُــوون إلــى الــتَــخَــلّــي عَـــنْ تَــعَــنُّــتِــهــم ومَــصــالِــحِــهــم وتَــقْــديــمِ مَــصْــلَــحَــةِ الــوَطَــنِ الــعُــلــيــا عــلـى كُــلِّ اهــتــمــام".
وأضاف: "أنْــظُــروا حَــولَــكُــم. هــل تَــجِــدون دولَــةً بِــلا رئــيــسٍ يَــقــودُهــا ويُــمَــثِّــلُــهــا ويَــتَــكَــلَّــمُ بــاســمِــهــا؟ أو مَــجْــلِــســاً نِــيــابِــيــاً يَــتَــقــاعَــسُ عَـنِ انــتِــخــابِ رئــيــسٍ لِــبِــلادِه، فــي الــوقْــتِ الــمُــحَــدَّدِ والــسُــرعَــةِ الــلازِمَــة؟ ألا يدعونا ما يحصلُ في إيران وبريطانيا وفرنسا إلى التأمّلِ والعمل؟
الــمَــصْــلَــحَــةُ الــوَطَــنــيــةُ تُــنــادي الــجَــمــيـعَ فَــهَـلْ مَـنْ يَــسْــمَــعُ الــنِــداءَ قَــبْــلَ فَــواتِ الأوان؟".