شهد الجنوب بالأمس أحد أكثر الأيام تصعيداً، مع تنفيذ "حزب الله" عملية نوعية في العُمق الإسرائيلي ردّاً على عملية الاغتيال التي وقعت مساء السبت في بلدة شعث قضاء بعلبك.
من جهته، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات مكثّفة على الجنوب، استهدفت قُبيل منتصف الليل بلدتَي طلوسة وقبريخا، حيث نجَت عائلة بإعجوبة بعد سقوط صاروخ جوّ- أرض على منزلها، وقد حالت العناية الإلهية دون انفجاره.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي على عيتا الشعب صاروخَين موجّهَين من داخل مواقعه الإسرائيلية قُبالة البلدة الحدودية.
وبعيد منتصف الليل، شنّ الطيران المسير غارتَين، وعلى دفعتين، مستهدفاً سهل القليلة جنوب مدينة صور.
وأفيد عن سقوط ضحية وجريح جرّاء استهداف دراجة نارية في القليلة.
ولاحقاً، نعى "حزب الله" العنصر مصطفى حسن سلمان "أبو حسن"، مواليد عام 1991 من بلدة القليلة.
وفي منقطة جزين، نفّذ الطيران الإسرائيلي ثلاث غارات على جبل طورة، ممّا أدّى إلى تدمير مزرعة للماشية ومنزل الراعي.
وقُدّرت الأضرار بأكثر من 500 رأس ماعز، وقد عُثر على الراعي بعد وقت من فقدانه، وهو بحالة جيدة.
إلى ذلك، تعرّضت بلدة برج الملوك لقصف مدفعي ثقيل ليلاً، ممّا تسبَّب بتحطم الزجاج للعديد من المحال والمنازل في البلدة وأضرار مادية بالممتلكات.
وصباح اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ "سلاح الجو قصف الليلة الماضية موقعاً عسكريّاً لحزب الله في جبل طورة في جنوب لبنان".
وأضاف: "قواتنا أطلقت نيران المدفعية لإزالة تهديدات في مناطق عدة في جنوب لبنان".
كمان أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه "اعترضنا بنجاح هدفاً جويّاً مشبوها في أجواء لبنان".
من جهتها، أفادت "القناة 12 الإسرائيلية" بـ"ارتفاع نسبة دوي صفارات الإنذار في مناطق جنوب نهاريا شمال إسرائيل إلى 500 في المئة".
وبالأمس، أعلن "حزب الله" عن "هجوم جوي بأسراب متتالية من المسيرات الانقضاضية على مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني بعيد المدى على الاتجاه الشرقي (مرصد التزلج الشرقي) في جبل حرمون في الجولان السوري المحتل"، مؤكداً "إصابة قببه وتجهيزاته التجسسية والاستخبارية ومنظوماته الفنية مما أدى الى تدمير الأجهزة المستهدفه واندلاع النيران فيها بشكل كبير".
وحتى الآن، يسود هدوء حذر الجبهة الجنوبية، وسط ترقُّب للتطورّات خلال الساعات المقبلة.