غيّب الموت الوزير والنائب السابق أنور علي حسين الصبّاح عن 91 عاماً، طاوياً صفحة من العمل السياسي والتشريعي قاربت ربع قرن، لعب في خلاله أدواراً مهمة في الميدانين الحكومي والنيابي، خصوصاً أنه كان الساعد الأيمن لرئيس مجلس النواب السابق كامل الأسعد، في الزمن اللبناني الجميل وفي أحلك ظروف الحرب الأهلية.
تميّز أنور الصباح بسلاسة معشره وصدق التزامه وما يضفيه على مجالسه من روح دعابة فطرية، وتحليل عميق لمجريات الأحداث، وهو الذي عايش من كثب كلّ تطورات الحرب اللبنانية بتداخلاتها المحلية والعربية والدولية.
ولد في النبطية في 10 أيلول 1933. حصل على الشهادة الثانوية من مدرسة الفنون الأميركية في صيدا عام 1952. نال إجازة في الهندسة الميكانيكية من جامعة أوكلاهوما عام 1956. عمل في مجال الهندسة لسنوات عدّة.
عيّن مهندساً في مصلحة التعمير عام 1956 بعد زلزال لبنان. وأوكلت إليه رئاسة دائرة صيانة خط الأنابيب بين السعودية ولبنان مع شركة "تابلاين" حتى عام 1961.
دخل الساحة السياسية، وفاز في الانتخابات النيابية عام 1964، فعُيِّنَ رئيسًا لمجلس الجنوب عام 1970. فاز في الانتخابات النيابية مرة أخرى عام 1972 وعُيِّن وزيرا للاقتصاد في العام ذاته. استمرّ نائباً حتى عام 1992 بحكم قوانين التمديد لمجلس النواب.
شارك في أعمال لجان المال والموازنة والشؤون الخارجية والأشغال العامة والبريد والاتصالات.
عيّن وزيراً للاقتصاد الوطني في حكومة الرئيس صائب سلام في أيار 1972، ثم وزيراً للموارد المائية والكهربائية والصناعة والنفط في حكومة الرئيس سليم الحص في تموز 1979، ووزيراً للموارد مجدداً في حكومة الرئيس شفيق الوزان في تشرين الأول عام 1980.
ارتبط بعلاقات مميّزة بالرئيس الأسعد، فكان عضواً في كتلته النيابية، وعضواً في الحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي يرأسه.
قدّم استقالته من الحكومة احتجاجاً على عدم إرسال الجيش إلى الجنوب عام 1981.
شارك في اجتماعات الطائف عام 1989 للمساهمة في إنهاء الحرب.
ساهم في إنشاء محافظة النبطية وافتتاح مدارس عدة في الجنوب.
شارك في تأسيس شركة "صبّاح إخوان للإنتاج السينمائي والتليفزيوني".
شارك في وفود دولية، أهمّها تلك التي ساهمت في إقرار قرار مجلس الأمن الرقم 425.
متأهل من السيدة أسماء نجيب نصّار ولهما خمسة أولاد هم: صادق، ميرنا، ريما، شيرين وعلي.