بين كل فترة وأخرى، يعود الحديث عن توجّه معارضي النظام السوري في لبنان إلى ترميم علاقاتهم ببشار الأسد، لكون الأخير على ما يبدو سيستمر في حكم ما تبقّى من سوريا، ولن يتنازل لمطالب الشعب السوري، فيتمّ استغلال هذه الأجواء سياسياً لتعويم الأسد ونظامه المحاصرين من المجتمع الدولي.
في جديد هذه الأخبار ما حُكي عن توجّه النائب السابق وليد جنبلاط إلى ترميم علاقته بالأسد، لكن اعتكافه عن زيارته هو بسبب الخشية من عدم استقبال الأخير له. كذلك، ثمة حديث عن نيّة النائب فؤاد مخزومي زيارة دمشق للهدف نفسه، وقد صدر هذا الحديث عن جهات مقرّبة من النظام السوري في لبنان.
مصادر سياسية متابعة للشأن تعلّق على خبر "نية جنبلاط إعادة العلاقة مع الأسد، ولكن من دون زيارته، لأنّ الأخير لن يستقبله"، وتقول لـ"النهار" إن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، والموضوع غير مطروح عند جنبلاط، وما صدر لا يتعدّى "الهذيان".
أما من جهة مخزومي، فتعلّق مصادره أيضاً على ما صدر، وتُشير إلى أن هذه المعلومات غير صحيحة، لا من قريب ولا من بعيد، ومخزومي لم يزر الأسد حتى حينما كان سياسيو لبنان يزورونه، وبالتالي لن يلتقيه اليوم، ولا نيّة لترميم العلاقة مع النظام السوري.