استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سفير إيران لدى لبنان مجتبى أماني في السرايا اليوم، وجرى عرض لمجمل الأوضاع والمستجدات اضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقد شارك في اللقاء مستشار رئيس الحكومة السفير بطرس عساكر.
واجتمع ميقاتي مع نائب رئيس الحكومة سعاده الشامي واطّلع منه على عمل اللجان التي يرأسها.
إلى ذلك، استقبل ميقاتي عضو كتلة "الجمهورية القوية غادة أيوب التي قالت بعد اللقاء: "بحثنا مع ميقاتي مواضيع إنمائية وخدماتية تخص منطقة جزين، وتحديداً موضوع الأسراع في تنفيذ الأعمال عند مدخل جزين الرئيسي قبل انتهاء فترة القرض المقدم من البنك الدولي في تشرين الثاني المقبل. كذلك عرضنا موضوع ازمة الكهرباء وضرورة إعادة إقرار تجديد الاتفاقية مع دولة العراق والمطلوب أن يصدر قانون من قبل المجلس النيابي لتجديد الاتفاقية سنوياً، لأنّه من دون هذا القانون لا يمكن تامين الدفعات اللازمة لدولة العراق، ومن المقرّر أن يتم وضع مشروع القانون في أول جلسة تشريعية للمجلس النيابي."
وأشارت أيوب إلى أنّ الاتصالات التي أجراها الرئيس ميقاتي مع نظيره العراقي منحت لبنان فترة سماح لتسديد المبلغ المطلوب حتى صدور القانون.
واستقبل ميقاتي النائب محمد سليمان وعرض معه الأوضاع العامة ومواضيع إنمائية تخص منطقة عكار.
الشبكة العربية لتعزيز النزاهة
واستقبل ميقاتي رئيس"الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد" ورئيس "هيئة النزاهة الاتحادية في العراق" القاضي حيدر حنون على رأس وفد عراقي في حضور رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد القاضي كلود كرم، و المدير الأقليمي لمكافحة الفساد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اركان السيلاني.
وقد نقل حنون إلى ميقاتي تحيات رئيس وزراء العراق ودعمه الكامل للبنان وللجهود التي يقوم بها الرئيس ميقاتي.
بدوره شكر رئيس الحكومة لرئيس الحكومة العراقية دعمه المستمر للبنان في المجالات كافة، وتجاوبه السريع في حل ملف الفيول العراقي لصالح كهرباء لبنان.
بعد الاجتماع، قال حنون: "من دواعي سرورنا حضورنا الى لبنان حيث نعمل معه ومع "الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد" بتوامة وعمل مشترك، باعتبار ان الفساد له تاثيرات سلبية على الجانب الاقتصادي والاجتماعي والأمني والمؤسسات الاخرى، لذلك نحن نعمل على تحقيق مستوى عال على صعيد النزاهة".
وأضاف: "نحن لدينا مذكرة تفاهم مع "الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد اللبنانية" ونعمل الى جانبها وندعم جهودها في كافة المجالات وذلك نتيجة الخبرة التي نتمتع بها كهيئة عراقية. كما أنّنا حققنا من خلالها نجاحات كبرى وغير مسبوقة، لاسيما في ظل حكومة الرئيس محمد شياع السوداني، ومن أولويات حكومته مكافحة الفساد، وستكون تجربة العراق في متناول الاخوة في لبنان، وسنُقدّم كل ما يمكن من دعم لوجستي والمادي كذلك على صعيد الخبرات والقدرات وتعزيزها في مختلف المجالات، من اجل تحقيق النجاح في عملها في لبنان."
وقال: "خلال لقائنا مع الرئيس ميقاتي وجدنا لديه رؤية واضحة في مكافحة الفساد ولديه قاعدة من المعلومات لو جرى تطبيقها ستؤدي إلى علاج ناجح للفساد في لبنان وغيرها ، وقد استفدنا من المعلومات التي لديه وسنسعى لان نكون اليد الداعمة للبنان في مجال مكافحة الفساد وبناء الاقتصاد وكل ما يمكن تقديمه للبنان."