تفقّد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، موفداً من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وبمتابعة من النائب محمد سليمان ممثلاً بخالد المحمد، حريق المكبّ العشوائي في سرار-عكار، وهي المرة الثانية التي يزور فيها الخير هذا المكبّ ومعمل الفرز المشاد بالقرب منه والمنجز منذ زمن، إلّا أنّه لم يباشر عمله.
وعاين خير وفريق من الاستشاريين والمهندسين الذين يرافقونه واللجنة المتابعة لحريق هذا المكبّ وعدد من الناشطين والمتضرّرين من المكبّ.
وبعد جولة ميدانية كشف خير أنّ "زيارته الثانية تأتي لمتابعة التوجيهات التي أعطاها رئيس الحكومة، بمتابعة من النائب سليمان للتوصّل إلى حلّ نهائيّ وجذريّ ينهي هذا الحريق ويخفّف من تصاعد دخانه، الذي يحمل كلّ أنواع الغازات السامّة التي تضرّ بالمواطن"، وقال: "كشفنا مع المهندسين على آلية نستطيع العمل بها لوقف هذا الحريق وهذه الجريمة البيئية، ويبقى الحلّ الجذريّ بفتح معمل الفرز ووقف كلّ أشكال المطامر العشوائيّة".
وأشار إلى أنّه "طلب من وزير البيئة ضرورة وضع نقطة عسكرية وأمنية كي لا يبقى الوضع متفلّتاً، والحرائق مستمرّة من دون معرفة الفاعلين".
ووجه خير رسالة إلى أصحاب المكبّات الخاصة، لافتاً إلى أنّ أسلوبهم بـ"معالجة النفايات غير مستوفٍ الشروط البيئية، ويلزمهم العمل بطرق تقنية، وليس بعشوائية"، وقال: "إذا بقي الأمر، كما هو عليه، سيضعهم أمام مسؤولية قضائية وأعباء مادية أكبر، وأيّ مبلغ ستتكفّل به الدولة لمعالجة هذه الكارثة سيتحملون مسؤوليته".
وأكّد أنّ "المعالجة البيئية للمطمر يتابعها رئيس الحكومة ووزير البيئة، وستكون لها معالجة قريبة".