أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله لمناسبة ذكرى عاشوراء، وتزامناً مع المسيرة التي انطلقت في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنّ "جبهتنا في جنوب لبنان لن تتوقّف ما دام العدوان على غزّة مستمرّاً".
ووعد بإعادة إعمار البيوت في القرى الأماميّة، أيّاً يكن الدعم الّذي ستقدّمه الدولة لأهالي المناطق الحدوديّة.
المشهد بعدسة الزميل حسام شبارو:
وشدّد نصرالله على أنّ "كلّ ما يُشاع عن اتّفاق جاهز حول الحدود الجنوبيّة غير صحيح"، موضحاً أنّ" هناك مسوّدات ومستقبل هذه الحدود يتقرّر حسب مصير الحرب".
وتوعّد نصرالله باستهداف مستعمرات جديدة لم يتمّ استهدافها سابقاً، إذا استمرّ التمادي في استهداف المدنيّين، مؤكّداً أنّ الجهة المعنيّة بالتفاوض وإعطاء الأجوبة هي الدولة اللبنانيّة حصراً.
إلى ذلك، توجّه الأمين العام لـ"حزب الله" إلى الجيش الإسرائيليّ، قائلاً "إذا جاءت دبّاباتكم إلى جنوب لبنان فلن تعانوا من نقص فيها بل لن تبقى لكم دبّابات أصلاً".
وفي بداية كلمته، وجّه نصرالله "السلام إلى غزّة وأهلها الصامدين أمثولة هذا الزمان بالصبر، وإلى مقاتليها الشجعان، وإلى جوعها وشموخها وبطولاتها".
وقال: "نحن هنا لننتصر لفلسطين ولقطاع غزّة المظلوم وللضفّة الغربيّة ولشعب لبنان. ومنذ 8 تشرين الأوّل دخلنا معركة مختلفة وفتحنا جبهة الإسناد لمعركة طوفان الأقصى لأنّها معركة الأمّة كلّها، إضافة إلى جبهات الإسناد في اليمن والعراق ومعنا سوريا وإيران الداعمَيْن".
وأضاف: "لأوّل مرّة تبدو إسرائيل عاجزة عن تحقيق أهدافها، فتغطّي فشلها بالمجازر ودمار المباني والبيوت".
وتابع: "مقاومة اليمن رفعت أسعار الشحن البحريّ وهذا له انعكاسات مهمّة على اقتصاد الكيان الإسرائيليّ".
وحمّل نصرالله أميركا المسؤوليّة الكاملة عن المجازر التي ترتكبها إسرائيل من خلال الدعم الكامل وتزويدها بالقنابل والصواريخ.