حمّل العاشر من محرّم تهديداً مباشراً لإسرائيل من قبل أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله الذي توعّد بتوسيع رقعة استهدافاته في حال التمادي باستهداف المدنيين، ولاسيّما بعد مقتل 3 أطفال سوريين في بلدة أم التوت أمس جنوبي لبنان. وجاء الردّ بإطلاق عشرات صواريخ الكاتيوشا التي أشعلت الجليل وكريات شمونة وصولاً إلى قصف مستعمرتَي "ساعر" و "غشر هازيف".
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الأربعاء أنّ هناك مخاوفَ متزايدةً داخل إسرائيل من أنّها غير مستعدّة لحرب على الجبهة الشماليّة، حيث إنّ جنودها مرهقون للغاية، فيما نضبت موارد الجيش بعد أطول حرب تشهدها إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948.
تقول جايل تالشير، أستاذة العلوم السياسيّة في الجامعة العبريّة، إنّ "نتنياهو، الذي تفاخر ذات يوم بقدرته على منع الحروب، يعلم أنّ الجمهور الإسرائيليّ غير مستعدّ لاستقبال آلاف الصواريخ على تل أبيب وغيرها".
وأضافت لصحيفة "واشنطن بوست" أنّ "نتنياهو بدلاً من وضع استراتيجيّة واضحة، قام بعزل نفسه، وتجنّب اتّخاذ القرارات الصعبة من أجل كسب الوقت وإحاطة نفسه بموالين يفتقرون إلى الخبرة العسكريّة".
وتقول الصحيفة الأميركيّة إنّ الصراع المنخفض الحدّة نسبيّاً على طول الحدود تسبّب في خسائر فادحة في صفوف جنود الخطوط الأماميّة. ويقول جنديّ احتياطٍ إسرائيليّ يبلغ من العمر 25 عاماً تمّ نشره على الحدود، وتحدّث شرط عدم الكشف عن هويّته: "إنّه قابع تحت إطلاق النار منذ أربعة أشهر، وأصبح مرهقاً كليّاً".
وقال إنّه عندما انتهت جولته، "كان من الصعب العودة إلى الروتين". لقد طلب استراحة من وظيفته كمدرّس حتّى يتمكّن من التكيف مع الحياة المدنيّة. والآن يستعدّ للاستدعاء مرّة أخرى، ويتساءل عمّا إذا كان قادرًا على ذلك. ويقول إنّ أصدقاءه يصارعون أنفسهم مع قرار العودة إلى القتال.