الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

المعارضة: طريق الرئاسة عبر الدستور... الفرزلي لـ"النهار": باسيل يريد طرد جعجع خارج أيّ سلطة مستقبليّة

المصدر: "النهار"
نواب المعارضة. (نبيل اسماعيل)
نواب المعارضة. (نبيل اسماعيل)
A+ A-
لا جديدَ في الجدار الرئاسيّ، ومبادرة المعارضة بات واضحاً أنّ هناك من يحاول إسقاطها بعناوين لم تتغيّر، "تعالوا إلى الحوار برئاسة الرئيس نبيه بري، وإلّا لا رئيس". يسخر مصدر معارض ممّا وصلت إليه الممارسة السياسية في لبنان البعيدة عن القانون والدستور والمنطق والاحترام، و"يترحّم" على رجالات دولة لم يصلوا إلى مستوى إسقاط كلّ المحرمات من أيّ نوع في ما بينهم، رغم الخصومة وحتّى العداوة التي كانت تطبع فترة الحرب الأهلية في لبنان.
 
يرفض المصدر المعارض إخضاع المعارضة لمفاهيم ومغالطات لا تمتّ إلى الواقع الدستوريّ، ويشكل القبول بها خللاً في المستقبل على بنية الدستور الميثاقية التي قامت بين السلطات الثلاث خصوصاً، مع ما تمثّله من رمزية تمثيلية للطوائف الكبرى في لبنان. و"إذا كان هناك من يريد أن يلعب بالدستور وبالموازين التي قام عليها البلد لجهة العلاقة بين المكوّنات على المستويات كافّة، فهذا من شأنه أن يأخذ اللبنانيين إلى طرح أفكار ومشاريع جديدة، أقلّها ليس اللامركزية الموسّعة، بل الفيدرالية أو الانفصال. عندها فليأتوا إلى طاولة حوار ولنتحدّث بصراحة عن الهواجس، وماذا يريد الثنائيّ الشيعي من لبنان. أيريدون لبنان على صورة ما حصل في برج حمود أخيراً؟ أم ما حصل سابقاً على "الرينغ"؟ أم في ساحة الشهداء وتحطيم خيم الثوار؟ أيّ ثقافة يريدونها لهذا البلد، فليقولوا لنا. أمّا أن نقبل بالخضوع فواهِم من يعتقد أنّه يستطيع إخضاعنا، ولو فاضت قوّته إلى أقاصي العالم".
 
يدخل المصدر المعارض في صلب الأزمة الرئاسية، فيؤكّد "مرّة لكلّ المرات، أنّ المعبر الأوحد والأقصر والأفعل والأصحّ للانتخابات الرئاسية هو الدستور، ولن نسمح بمنطق أن تمرّ طريق الرئاسة لا في عين التينة ولا في الضاحية، طريق القصر تمرّ عبر كتاب ودستور واحد هو الكتاب اللبناني والدستور اللبناني. وكما نرفض تكريس أعراف على الانتخابات الرئاسية، نرفض وجود دساتير غير الدستور اللبناني، لا دستور النائب محمد رعد ولا دستور الرئيس نبيه بري، ونرفض أن يأتي رئيس الجمهورية لغير المصلحة اللبنانية".
 
ويشير إلى أنّه "انطلاقاً من المبادرة الأخيرة التي أطلقتها قوى المعارضة مجتمعة، بات واضحاً أنّ فريق الممانعة يمعن في تعطيل الاستحقاق الرئاسي، ولا يحق له المواصلة في سياسة التعطيل لصالج أجندة غير لبنانية. بات لزاماً أن ندرك حجم الأزمة وحجم الكارثة التي تعصف بلبنان واللبنانيين. أمام الرئيس نبيه بري ومن ورائه "حزب الله" طريق واحد، الدعوة إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية، عندها نصل إلى عملية انتخابية شفافة وحقيقية، ولينجح من ينجح.
أمّا محاولة فرض شروط مسبقة على عملية انتخاب الرئيس، من قبيل أنّ الحوار برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري هو الممرّ الإلزامي لانتخاب الرئيس، وأنّ عين التينة هي المعبر للانتخاب، فهو أمر مرفوض، ويؤكّد أنّ من يطلقونه يريدون تكريس أعراف جديدة منافية للنصوص الدستورية، ويريدون تعديل الدستور بطرق ملتوية، ويريدون تنفيذ انقلاب كامل على الدستور والقانون في لبنان".
 
وبخصوص محاولات بعض المتقاطعين مع المعارضة إغفالها والانقلاب عليها مع الرئيس نبيه بري، لا يعطي المصدر المعارض أهمية كبيرة لمن يتلوّنون، وينافقون، مع إدراكنا "إنو هيك ألاعيب ما بتمرق عالرئيس بري"، وهو أذكى من أن "يبلفه" جبران باسيل.
 
نائب رئيس مجلس النواب الأسبق ايلي الفرزلي، اعتبر في حديث لـ"النهار" أنّ الكلام عن مخالفة الدستور من قبل الرئيس بري ليس في موقعه الطبيعي، هناك لعبة سياسية تدور، وأفهم تحرّك المعارضة، أمر جيد أن تدخل في حوار مع الرئيس بري ومع "حزب الله"، - في إشارة إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل- بمعزل عن النائب جبران باسيل الذي عمل جاهداً على استبعاد قوى المعارضة وعقد اتفاقات جانبية على حسابهم. كان عمله واضحاً، عقد صفقات على حساب المعارضة والدكتور سمير جعجع".
 
وإذ لم يعط أهمية كبيرة لخطة المعارضة الرئاسية، كون الأمر خاضع للنقاش و"للقال والقيل"، علّق الفرزلي على مسألة تكريس أعراف جديدة من قبل "حزب الله" وحركة أمل" لانتخاب رئيس للجمهورية، فقال: "إنّ هذا الكلام غير دقيق. مجلس النواب هو المكان الطبيعي لإجراء الحوار الوطني الدائم، منذ الطائف إلى اليوم، وهي المهمة الجديدة التي أضيفت إلى مهامه. قبلاً كان رئيس الجمهورية هو السلطة، وعندما توزعت السلطات أصبح هناك مكان للحوار، هو مجلس النواب المكان الدائم. ورئيس مجلس النواب أكان الرئيس بري أم غيره هو الرئيس الطبيعيّ لهذا الحوار، بصرف النظر عن تموضعه".
 
وشدّد على أنّ "أهمية الحوار أنّه يتناول مواضيع ذات طابع استراتيجيّ، وليس فقط مسألة انتخاب الرئيس، كموضوع الاستراتيجية الدفاعية، والعلاقة مع سوريا، والنازحين السوريين، والعلاقة مع الخليج، ومسألة تطبيق الدستور وغيرها".
 
وجدّد التأكيد أنّ خطوة المعارضة أن تذهب باتجاه الحوار مع نبيه بري و"حزب الله" أمر جيد. و"تكون بذلك ردّت في العمق على جبران باسيل الذي حاول أن يعقد صفقات على حسابها على خلفية انتخاب رئيس وليس على خلفية إيجاد حلّ. أراد باسيل أن يطرد سمير جعجع خارج أيّ سلطة مستقبلية، من خلال محاولة إبرام اتفاق مع نبيه بري و"حزب الله"، وعندها يتمّ استبعاد جعجع وسليمان فرنجية".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم