النهار

تطاير شظايا وصواريخ إثر ضربة عدلون في كلّ الاتجاهات... لبنان في عين العاصفة
المصدر: "النهار"
ما يزال شرار الضربة الإسرائيليّة على بلدة عدلون جنوبي لبنان يتطاير في الأفق الميداني الآخذ في إعادة تموضع حزب الله وفق معلومات عن حركة تأهب غير عاديّة في الجانب الإسرائيلي.
تطاير شظايا وصواريخ إثر ضربة عدلون في كلّ الاتجاهات... لبنان في عين العاصفة
نيران أشعلت ليل الجنوب إثر الغارة على عدلون
A+   A-
لايزال شرار الضربة الإسرائيليّة على بلدة عدلون في منطقة الزهراني الجنوبية،  يتطاير في الأفق الميداني الآخذ في إعادة تموضع "حزب الله"، وفق معلومات عن حركة تأهب غير عاديّة في الجانب الإسرائيلي. 
 
وتعدّ الغارة في  عدلون الأعنف منذ أسابيع، حيث تطايرت صواريخ وشظايا إلى القرى المجاورة، وسقطت إحداها في بلدة برج رحال موقعة 3 إصابات.
 
وأفاد مراسل "النهار" عن قطع أوتوستراد صيدا - صور ليل أمس في الاتجاهين وتحويل السير إلى الطرق الفرعية، غير أنه أعيد فتحه صباخ اليوم،
 
وجاءت الغارة على مسافة 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، واستهدفت بحسب مصادر مختلفة، مستودعاً للذخيرة في سهل عدلون، حيث حدثت انفجارات عدة استمرت وقتاً طويلاً، ىفي حين  تطايرت الصواريخ والشظايا ملحقة أضراراً  ببلدات ومناطق مجاورة منها:  
-سقوط شظايا صاروخ في بلدة اللوبيا.
-سقوط صاروخ لم ينفجر في بلدة برج رحال.
-سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة في بلدة أنصار.
-إصابة صاروخ ميّدنة مقام النبي سار.ي.
-تضرر منزلين بشكل مباشر وسقوط شظايا صاروخ عند المدخل الشرقي لبلدة أنصارية.
 
وثمّة تقديرات جديدة دخلت على خط السيناريوهات المتّصلة بالوضع الميداني في الجنوب، وعبره يعتقد واضعوها من المعنيين والخبراء أنّ لبنان صار في عين العاصفة أكثر من غزة، لجهة ترقّب العدّ العكسي لما ستفضي إليه التطورات بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن التي سيتوجه إليها اليوم الأحد. ولذا، فإنّ ما يفصل لبنان عن نهاية تموز الحالي سيتّسم بترقُّب ثقيل وحذر وخطر، حيث ستكون عين على الوضع جنوباً وعين على الساحات الإقليمية من مثل الغارات الإسرائيلية أمس على مدينة الحديدة في اليمن ومنشآت تكرير النفط في مينائها، ردّاً على المسيّرة الحوثية التي سقطت قبل يومين في #تل أبيب، الأمر الذي باتت معه يعتبر من أخطر بوادر نشوب المواجهة الإقليمية الشاملة. ويخشى أن تكون معالم الحريق الإقليمي قد بدأت تُسابق زيارة نتنياهو لواشنطن الامر الذي يضع لبنان في مقدم واجهة هذا التطور الخطير وتداعياته.
 
وفي وقت سابق السبت، استهدفت مسيّرة نازحين سوريين بينهم أطفال، عندما  قصفت سيارة رباعية الدفع فارغة قرب خيمتهم، على مسافة أقلّ من أربعة كيلومترات من الحدود، مما أدى الى إصابة عدد منهم.
وقال الطبيب مؤنس كلاكش رئيس  مستشفى مرجعيون الحكومي، إنّ امرأة وأطفالها الثلاثة، اثنان منهم قاصران، أُدخلوا  المستشفى لإصابتهم بشظايا بعد الغارة خارج بلدة برج الملوك.

وأوضح لوكالة "فرانس برس" أنّ  بينهم صبّياً يبلغ 11 عاماً في حالة حرجة بعد إصابته بشظايا ونزف في الرأس.

 مسيّرات "حزب الله"
وأعلن "حزب الله" لاحقاً أنّه أطلق "عشرات صواريخ الكاتيوشا" على دفنا، وهي منطقة في شمال إسرائيل قال  إنه استهدفها للمرة الأولى، "ردا على الاعتداء على المدنيين".

وكان الأمين العام للحزب حسن نصرالله حذّر الأربعاء من أنّه سيضرب أهدافاً جديدة في إسرائيل إذا استهدف  مزيد من المدنيين في الضربات الإسرائيلية.

والسبت أيضاً، أعلنت "كتائب عزّ الدين القسّام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنّها أطلقت وابلاً من الصواريخ من جنوب لبنان على موقع عسكري إسرائيلي في الجليل الأعلى، "ردّاً على المجازر الصهيونية في حقّ المدنيّين في قطاع غزة".

كذلك، أعلن  أنّه "شنّ هجوماً جوياً بِسربٍ من المسيرات الانقضاضية على مرابض المدفعية والصواريخ في الزاعورة" في الجولان السوري المحتل، مستهدفاً "أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها ومنصات القبّة الحديدية فيها".

وقبل الهجوم بالمسيرات، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 45 "مقذوفاً" أطلقت من لبنان بعد ظهر السبت في اتجاه هضبة الجولان المحتلة والجليل، من دون الإعلان عن إصابات.

وقال  إنه ضرب "منصة الإطلاق... في جنوب لبنان التي أطلقت منها القذائف في اتجاه هضبة الجولان"، كما استهدف "منصة إطلاق إضافية لحزب الله".

وأودت غارات إسرائيلية الخميس بخمسة أشخاص على الأقلّ بينهم قيادي في "الجماعة الاسلامية"، وفق ما أفادت الجماعة ومصدر أمني.

ورأى "حزب الله" أنّ في بيان له عقب الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة اليمني، أنّ "العدوان لن يفت في ‏‏عضد هذا الشعب وقيادته، بل سوف يزيده قوة وعزيمة ومضياً في هذا الطريق الشاق ‏‏والدامي والموصل بشكل حتمي إلى انتصار المقاومة".

وأضاف: "إنّنا نعتقد أنّ الخطوة الحمقاء التي أقدم عليها العدو الصهيوني هي إيذانُ بمرحلة ‏جديدة ‏وخطيرة من المواجهة بالغة الأهمية على مستوى المنطقة برمّتها"، لافتاً إلى أنّه "لدينا الثقة ‏الكاملة ‏بأنّ القيادة اليمنية بما تمتلك من معرفة وشجاعة وقوّة قادرة على اتخاذ الخطوات ‏المناسبة ‏والضرورية لِردع هذا العدو وحلفائه الاقليميين والدوليين".
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium