رأى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل "أننا لا نستطيع أن نملأ الفراغ الرئاسي وحدنا"، لكن في الوقت نفسه "لم نقبل ان يفرض علينا من خارج ارادتنا ما لا نفرض على غيرنا".
و أسف في العشاء السنوي لهيئة "التيار الوطني الحر" في قضاء المتن لـ"وجود مستفيدين من الفراغ لأن رهانهم على حروب الخارج أكبر من رهانهم على سلام الداخل"، معلناً "اننا منفتحون على الجميع لملء الفراغ الرئاسي، ومصرون على أن نكمل جهودنا في التحاور والتشاور لتخليص البلد من أزمته".
واعتبر أن "الاغتيال المعنوي الذي تعرضنا له بأموال وقرار من الخارج أصعب من الاغتيال الجسدي وسامحنا وصفحنا ولم نحاسب. لا أحد "ينمّر" علينا بالشهداء ونحن ننحني لجميع الشهداء، وننحي اجلالا لشهدائنا في الجنوب ولو كنا غير موافقين على الاستراتيجية الهجومية، وخصوصا أننا نتفق على الاستراتيجية الدفاعية وليس الهجومية، لكنهم يستشهدون ولو لم يقوموا بذلك لكانت اجتاحتنا اسرائيل".
وفي ملف التيار، قال: "التيار أصبح مؤسسة ولدينا نظام هو دستورها ونعدّله سنويا لأننا نتطور وتبعا للحاجة، ويتضمن الزامية التزام سياسة التيار من الاشخاص الذين يجري تعيينهم في مراكز مسؤولية مثل النواب والوزراء، لا ان نبقى نتعرض للطعن بالظهر ممن أوصلناهم الى مراكز المسؤولية".
وأضاف: "نحن لا نطلب من مسؤول أن يكون لديه ولاء شخصي بل أن يكون ولاؤه للتيار. وعندما نختاره في موقع المسؤولية أن يلتزم قرارات التيار وسياسته. التيار حزب فيه مسؤولية، ومن يريد أن يكون في صفوفه عليه أن يلتزم وإلا لا يكون فيه. شبعنا خيانة والجميع يقولون لنا وعن حق لماذا يحدث معكم هكذا؟ نرد: ببساطة لأن هناك الكثير من الحرية والديموقراطية في التيار، ولكن الأمور تخطت الحرية والديموقراطية الى الفوضى".
وتابع: "نقوم بايصال نائب بأصوات التيار ولكن لا نضمن التزامه كتلة التيار لأننا لا نعرف إذا كان سيلتزم التصويت معنا أو ضدنا؟ فهل يحصل هذا في حزب آخر في لبنان؟ إننا منذ عامين نحاول التروي، ماذا كان سيحصل لو أن نائباً من باقي الاحزاب صوّت في مجلس النواب لمرشح لرئاسة الجمهورية خلافا لقرار حزبه ويبقى فيه، أو يتحدث في الإعلام خلافاً لسياسة حزبه ويبقى فيه، أو يسافر ويعقد لقاءات ويقوم بمبادرات وسياسات مغايرة لسياسة حزبه ومن دون علمه ويبقى فيه؟".