عبّر متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة عن خيبته إزاء "ما ينقص البلد من "َأبــرارٌ يَــحــكُــمــونَــهُ بِــالــعَـــدْلِ والإِسْــتِــقــامَــةِ والإِنْــصــافِ والــصِّــدْق!"، متوقفاً في هذا الصدد عند الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب المقبل، مشدداً الى الحاجة الى "أَبــرارٌ يَــقِــفــونَ فــي وَجــهِ الــظُّــلْــمِ والــتَــسَــلُّــطِ واسْــتِــبــاحَــةِ الــبَــلَــدِ ودُسْــتــورِه".
وقال في عظة قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس: "لــيــسَ مَــطــلــوبــاً مِــنَّــا شــعــاراتٌ ومَــظــاهِــرُ خَــدّاعَــةٌ، ولا الــتَــعَــلُّــقُ بِــحَــرْفِــيَّــةِ الــنــامــوسِ دون فَــهْــمِ مــعــنــاه. الــمَــطــلــوبُ قَــلْــبٌ صــادِقٌ رَحــومٌ ومُــتــواضِــعٌ".
وسأل: "كَــمْ يَــنْــقُــصُ هَــذا الــبَــلَــدَ أَبــرارٌ يَــحــكُــمــونَــهُ بِــالــعَـــدْلِ والإِسْــتِــقــامَــةِ والإِنْــصــافِ والــصِّــدْق! أُســبــوعٌ يَــفــصِــلُــنــا عَــنْ ذِكــرى فــاجِــعَــةٍ مَــسَّــتْ كُــلَّ بَــيْــتٍ بَــيْــروتــيٍّ ومــا زِلْــنــا نَــنْــتَــظِــرُ كَــشْــفَ الــحَــقــيــقــةِ وإحْــقــاقَ الــعَــدالــةِ، عــلَّ ذلــك يُــثْــلِــجُ بَــعْــضَ الشَـيءِ الــقُــلــوبَ الــدَّامِــيَــةَ ويُــريـحُ الــنُّــفــوسَ الــمُــعَــذَّبَــة. كَــمْ يَــلْــزَمُــنــا أَبــرارٌ يَــقِــفــونَ فــي وَجــهِ الــظُّــلْــمِ والــتَــسَــلُّــطِ واسْــتِــبــاحَــةِ الــبَــلَــدِ ودُسْــتــورِه، وفــي وَجــهِ تَــفــتــيــتِ الــدَّولَــةِ وتَــفْــريــغِ مُــؤَسَّــســاتِــهــا، وفــي طَــلـيــعــتِــهــا رِئــاســةُ الــجُــمــهــوريــة، وقــريــبــاً غَــيــرُهــا، عِـــوَضَ الــعَــمَــلِ عــلــى انــتِــشــالِــهــا مِــنْ تَــحْــتِ رُكــامِ الــفَــســادِ والــغُــبْــن".
وأضاف أن "الــبِــرُّ فِــعْــلٌ إِلَــهِــيٌّ غــائِــبٌ عَــنْ ضَــمــائِــرِ مَــســؤولــي هَــذا الــبَــلَــد، عَــســاهُــم يَــجِــدونَ الــطَّــريــقَ نَــحــوَهُ حَــتَّــى يَــنــهَــضَ الــكُــلُّ، ويَــعــودَ الــبَــلَــدُ مَــلاذًا آمِــنًــا لأَبــنــائِــه. دَعــوَةُ الــيَــوم مُــوَجَّــهَــةٌ إلــى كُــلِّ إِنــســانٍ، أَلَّا يَــبْــتَــعِــدَ عَــنْ بِــرِّ الله، وأَنْ يَــتَــصَــرَّفَ عــلــى حَــسَــبِ الــصُّــورَةِ والــمِــثــالِ الإلَــهِــيَّــيْــنِ الــلَّــذَيْــنِ خُــلِــقَ عَــلَــيْــهِــمــا".