توجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في رسالة إلى"الأخوة الموحّدين الدروز"، في لبنان وسوريا وفلسطين، قال فيها: "الدم واحد والنفس واحدة والحرب واحدة والعدو واحد والعزاء واحد، وما جرى في مجدل شمس لا يمتُّ الى المقاومة بصلة، وهذا أمرحروب الثار محسوم، وتاريخ سلطان باشا الأطرش شريك في كل جبهات المقاومة وملاحمها، والمسرحية الإسرائيلية لما جرى حياكة قاتل يمسح دم إجرامه بدموع عينيه، وجزّار غزة وعدو الرب والإنسانية لا يُصدّق، وهدف الصهيوني تمزيق وحدتنا وتغطية مذبحة غزة وأشلاء أطفالها ونسائها بدموع التماسيح التي لا تشبع من الدماء والمذابح، ولم يدفع أحد في هذا العالم أثمان استنقاذ الجولان وفلسطين وأهلها كما دفعت المقاومة".
وأضاف: "لتل أبيب كلمة: الحرب بالحرب، والدمار بالدمار، والتوسعة بالتوسعة، ولهفة القتال التاريخي لا حدّ لها، وصليات الصواريخ الثقيلة الكفيلة إغراقها ومدن إسرائيل بالدمار والنار رهن الإشارة، وأي كسر لقواعد القتال سيقابل بكسر أثقل منه، وما أشوقنا الى حرب تثأر من قَتلَة الأنبياء والأولياء وخونة الأرض والإنسان، وأي مجازفة حمقاء ستُقابل بردّ مزلزل يطاول مدن إسرائيل وبنيتها التحتية، وإغلاق البحر المتوسط والشرايين الأخرى على إسرائيل بمنتهى السهولة، وكل المنطقة الآن جاهزة للحظة التاريخ، ولن تتردد المقاومة لحظة واحدة بإشعال أكبر حروب الثأر من إسرائيل".
وتوجه الى الداخل اللبناني، قائلاً: "هناك من ينتخب وجود لبنان وسيادته على الجبهة الجنوبية بأعظم القرابين، وعلى القوى السياسية ملاقاته بتسوية رئاسية تليق بأكبر أثمان سيادة هذا البلد ووجوده. والعار كل العار لكل من يدعم المواقف الصهيونية أو يردّدها أو ينال من عزيمة المقاومة وشرفها التاريخي بخلفية صفقة رخيصة أو لعبة ارتزاق قذر، والشرف الوطني الآن قبل غد يفترض انتخاب رئيس جمهورية يليق بأخطر ظرف يمرّ به لبنان وجوداً وسيادة وشراكة وطن، ومن يقاطع التسوية يخرّب لبنان ويزيد من مخاطره، والمواقف النارية لا تنفع، وما ينفع ملاقاة أكبر ملاحم السيادة الوطنية بتسوية رئاسية تليق بأعظم قرابين سيادة لبنان".