استنفار على الصعد المختلفة في الشارع اللبناني يترجمه المواطن القلق بالسؤال: "وين الضربة؟". القلق نفسه ترجمته شركات وسفارات أوصت رعاياها بالمغادرة أو لاتخاذ الحيطة والحذر. ماذا في جديد الإجراءات التي استهلتها شركة طيران الشرق الأوسط ببيان أعلنت من خلاله تأجيل رحلات، وبعدها كرّت السبحة وصولاً إلى الفيديو المصوّر للسفارة الأميركية وفيه: "إلزموا الملاجئ في حالات الطوارئ".
وعلّقت الخطوط الجويّة الفرنسيّة رحلاتها بين مطاري باريس شارل ديغول وبيروت يومي 29 و30 تموز، مشيرة في بيان الى أنّها "تراقب الوضع في لبنان لحظة بلحظة".
كما أعلنت مجموعة "لوفتهانزا" أنّها علّقت رحلاتها الجوية إلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى 30 تموز، بسبب الوضع الراهن في الشرق الأوسط.
وأضافت الشركة أن الرحلات الجوية التابعة للمجموعة، وهي الخطوط الجوية الدولية السويسرية ويورو وينغز ولوفتهانزا، جرى تعليقها ضمن الإجراءات الإحترازيّة المتّخذة.
وأعلن طيران سويسرا تعليق رحلاته من بيروت وإلبها حتى 5 آب.
وذكّرت شركة "طيران الشرق الأوسط" أنّ عدم انتظام مواعيد رحلاتها الجوية يتعلق بمخاطر التأمين، في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل و"حزب الله" والذي تسبب بإلغاء بعض الرحلات في مطار بيروت أو تأخيرها.
وأظهرت بيانات فلايت رادار 24 أيضا أن "الخطوط الجوية التركية" ألغت رحلتين ليل الأحد.
كذلك ألغت شركة "طيران صن إكسبرس" التركية للرحلات المخفوضة التكاليف وشركة "إيه جيت" التابعة للخطوط الجوية التركية وشركة "طيران إيجه" اليونانية و"الخطوط الجوية الإثيوبية" وطيران الشرق الأوسط، رحلات كان من المقرر وصولها إلى بيروت اليوم الاثنين.
وذكرت شبكة "سي أن أن" أنه حرى إلغاء أو تأجيل رحلات جوية من مدن عدة حول العالم، بما في ذلك لندن وأثينا واستوكهولم واسطنبول والدوحة والقاهرة.
من جهتها، نفت وزارة النقل العراقيّة تعليق الرحلات من بغداد إلى بيروت، مؤكدة: "الرحلات الجويّة من مطار بغداد الدولي الى بيروت مستمرة وبشكل طبيعي ولا يوجد أي إيقاف أو إلغاء لتلك الرحلات".
في حين أعلنت الخطوط الجويّة الأردنيّة إلغاء رحلاتها المجدولة إلى بيروت اليوم وغدا الثلاثاء.
إعلام عبري
ونشر الإعلام العبري صورة زعم أنها لمطار بيروت حيث خلا المدرج من وجود الطائرات، إلا أن استمرار بعض الرحلات يدحض حقيقة الصورة المنشورة:
مغادرة لبنان
وأعادت السفارة الأميركية تذكير رعاياها من خلال فيديو مصوّر بضرورة التسجيل في برنامج STEP في ظل التطورات الأمنيّة المتسارعة في لبنان. ويسمح الموقع بتتبع رسائل السفارة إلى رعاياها في حالات الطوارئ.
ووجهت مساعدة وزير الخارجية للشؤون القنصلية رينا بيتر رسالة إلى الرعايا تعلمهم فيها بالخطوات اللازمة في حال استجد طارئ على الأراضي اللبنانية.
ووصفت الأوضاع في لبنان بـأنها "معقدة"، مشددة على ضرورة الاحتفاظ بجواز سفر صالح لستة أشهر ومتابعة بيانات السفر وإرشاداته.
ولفتت إلى أنه في حال تعطل إمكان الوصول الى المطار في حالات الطوارئ، على الرعايا الأميركيين التوجه إلى أقرب ملجأ مع الاستعداد لتأمين المواد الأولية اللازمة لمدة قد تكون طويلة.
وتمنت السفارة على رعاياها عدم تشجيع أقاربهم على زيارة لبنان في الصيف، نظراً الى أنّ الأوضاع الأمنية غير مستقرة وقد تتدهور سريعاً.
ونصح متحدث باسم الخارجية الألمانية الرعايا الألمان بمغادرة لبنان "بشكل عاجل".
وأفادت وكالة أنسا الإيطالية للأنباء بأن وزير الخارجية أنطونيو تاياني حث رعايا البلاد على مغادرة لبنان.
زفّة
وعلى الرغم من إلغاء العديد من الرحلات من وإلى مطار رفيق الحريري الدولي، شهد المطار زفّة استقبال بدّلت من أجواء القلق حيث شارك من كان حاضراً في حلقات الدبكة التي توسعت.