صباح الخير من "النهار"
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الأربعاء 31 تموز 2024
وقعت الواقعة بعد خمسة أيام من حادث مجدل شمس، ولجأت إسرائيل في تنفيذ ضربتها إلى أسلوب الاغتيالات في عقر معقل "حزب الله"، في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت. لكنها منيت بفشل في اغتيال هدفها أقله وفق المعلومات المتضاربة حول مصير القائد العسكري التي أعلنت إسرائيل أنها استهدفته بما استعاد تجربة محمد الضيف في غزة؟.
نفّذت إسرائيل تهديداتها بالردّ على قصف مجدل شمس، فاستهدفت مساء اليوم منطقة حارة حريك في عُمق الضاحية الجنوبيّة، وتحديداً قرب مستشفى بهمن ومجلس شورى "حزب الله". وتقاطعت المعلومات على أن فؤاد شكر هو الشخصية المستهدفة وتتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن إطلاق صاروخ مجدل شمس.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية عرضت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكانه. وأكد مصدران أمنيان لـ"رويترز" نجاة "القائد الكبير في حزب الله الذي استهدفته ضربة إسرائيلية".
بعد عمليّة الاغتيال التي نُفذت في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم أمس والتي أدّت إلى مقتل القائد العسكري الكبير في "حزب الله" فؤاد شكر، وفي غضون 12 ساعة تقريباً، قُتل رئيس المكتب السياسي لـ"#حماس" #إسماعيل هنية في #إيران.
عملية الاغتيال تعد التحدي الأخطر وغير المسبوق لإيران في مواجهة أخطر اختراق إسرائيلي لأمنها وللحرس الثوري في عقر طهران.
وقالت "حماس" في بيان اليوم الأربعاء إن قائدها قُتل في العاصمة الإيرانية طهران.
كشفت وسائل اعلام اسرائيلية أن الشخصية المستهدفة في عملية الاغتيال التي حصلت في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل "حزب الله" هو القيادي فؤاد شكر الملقب بـ"الحاج محسن".
وبحسب الجانب الإسرائيلي كان شكر يتولى مهاماً عسكرية وهو متورط في الهجوم الذي تعرض له عناصر المارينز في بيروت 1983.
نقلت وسائل إعلام تابعة لحركة "حماس" عن مصادر إيرانية قولها إن "اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تم بصاروخ موجّه مباشرة".
وبحسب الحرس الثوري الإيراني، فإنّ هنية قُتل مع أحد حرّاسه الشخصيين، وهو ما أكّدته وكالة الأنباء الإيرانية التي قالت إن "هنية قضى وأحد حراسه إثر استهداف مقر إقامتهم في طهران".
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
يقف لبنان ومعه المنطقة على شفا حرب محتملة تتفاوت فيها مروحة التهديدات وتتزايد معها التحذيرات والتدخلات الاقليمية والدولية على خلفية حادث سقوط ضحايا أبرياء من الدروز في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل. كل الضجيج القائم حول الحرب أعاد إلى الواجهة منطقة محتلة من إسرائيل ومنسيّة من العالم في انتظار وهم إنجاز سلام بين سوريا وإسرائيل.
قبل سنة تماماً، خرج حاكم مصرف لبنان #رياض سلامة من مصرف لبنان مودّعاً جمهرة صغيرة من موظفين له عليهم أفضال كبيرة، هلّلوا وصفّقوا كالأيتام الذين يمضون إلى مجهول. وقبل سنة تماماً، تسلم النائب الأول وسيم منصوري الحاكمية بالإنابة، ليمضي في خطة تفاوت المراقبون في تقييمها، حتى ان بعضهم يرى أنها استنساخ لمسيرة سلفه في تثبيت سعر صرف الليرة وحماية المصارف، ومن خلالها المنظومة السياسية الحاكمة.
المواجهات العسكرية الساخنة غير المنضبطة قد تؤدي إلى حروب كبرى إذا أراد القائمون بها التصعيد واستعمال أسلحتهم وترجمة ما يقولونه على المنابر وتجاهل التدخلات الديبلوماسية.هذا ما ينطبق أولاً على المسؤولين في إسرائيل الذين يهددون لبنان منذ تسعة أشهر ولم يتوانوا عن القول إنهم يريدون تلقين "حزب الله" درساً لن ينساه.
في نيسان الماضي، "شاهد" العالم فصول محاكاة غرائبية لحرب إقليمية مخيفة لم تقع، تولت "البطولة" فيها إيران وإسرائيل بتبادل خيالي للحذاقة في "القصف" الوهمي البعيد المدى العابر للدول. أحدثت تلك الواقعة أسساً لأحد أغرب "تحديثات" الحرب الدعائية التي تتنافس فيها إسرائيل وإيران وتدور من حولها "مشتقات" اللعبة كأنها تسخر من عقول الشرق أوسطيين جميعا، بل العالم بأسره، وتفرط إفراطاً مقززاً في تثمير التداعيات على جانبي ضفتي الحرب المجزرة الجارية في غزة بشلالات دماء الفلسطينيين الذين لم يعد العالم الفاقد كل أخلاقيات الإنسانية يقيم اعتباراً لأنباء المجازر اليومية التي ترتكبها إسرائيل في صفوفهم.
يستمر الترقب بعد مجزرة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل وما إذا كانت إسرائيل ستنفذ عدواناً على لبنان تحت ذريعة تحميل "حزب الله" المسؤولية. فكيف يتعامل الحزب مع تلك التهديدات؟ ولماذا أبقى على سياسة الصمت الرسمي؟