بحث مجلس الوزراء في جلسة طارئة صباح اليوم في السرايا الحكومية، في التطورات الدراماتيكية في اعقاب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حارة حريك في الضاحية الجنوبية.
الصور بعدسة الزميل نبيل إسماعيل:
وفي السياق، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قصف الضاحية "قصفاً لمبادرات الخير ومساعي التهدئة والتفاهمات". وأعلن "أننا سنبقى نعمل في سبيل إنقاذ بلدنا وحماية مجتمعنا من أي خطر، مؤكّدين أن لبنان لا يريد الحرب بل الحفاظ على كرامة أبنائه وسيادته على الأرض والبحر والجو، من دون أيّ تهاون بحقوقه".
وأضاف: "مسؤوليتنا الوطنية استدعت عقد اجتماع استثنائي للحكومة للتصدّي للعدوان الإسرائيلي، وإدانة الاغتيال وقتل الأطفال ومواكبة التطورات الأمنية التي حصلت مساء أمس، ونقلت الوضع من حالة الاشتباك إلى وضعية الخطر المفتوح على مخاوف كبيرة، من خلال استهداف العاصمة باعتداء إسرائيلي سقط نتيجته ضحايا أبرياء، وكأن لبنان أضحى ساحة للحرب والقتل والدمار".
وتابع: "كنت أتمنى لو أن الوزراء المقاطعين شاركوا في الجلسة اليوم، لأن نهج المقاطعة غير مجدٍ في هذا الظرف الخطير".
أردف: "هنا بيروت تقصف وتُغتال فيها العدالة الإنسانية، وهناك الجنوب لا يزال تحت القصف والحرق والقتل والتهجير وتدمير البلدات، على مرأى من العالم، وكأنّ كلّ ما يحصل من إجرام هو مجرّد حادث".
ودان الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، قائلاً "نرفع الصوت محذّرين من تفلّت الأمور نحو الأسوأ إن بقي العدو على رعونته وجنونه الإجرامي القاتل. ونتوجّه بالتعزية الى أهل الضحايا، ونأمل في أن تتوقّف حالة القتل، متسائلين عن سبب هذا التطور، ومتخوفين من تفاقم الوضع إن لم تسرع الدول المعنيّة وكل المجتمع الدولي الى لجم هذا التفلّت الخطير".
كما دان "بقوّة" اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية"، وقال: "نرى في هذا العمل خطراً جدياً بتوسع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة.
كما نتقدم بالتعزية من أهالي ضحايا مجدل شمس العربية في الجولان المحتل".
ودعا "العالم الشاهد على جرائم إسرائيل، إلى إجبارها على وقف النار والتزام القرارات والقوانين الدولية وعلى تنفيذ القرار 1701". وقال: "كفى العالم أن يكون شاهداً على إجرامها وخروقها التي تجاوزات عشرات الآلاف".
وختم: "ندائي إلى اللبنانيين أن نتكاتف جميعاً، وأن نكون قادرين على إثبات وحدتنا وتأكيد تضامننا مع أهلنا ورفضنا لأي اعتداء يطاول أيّ منطقة من لبنان"، مطالباً بتنفيذ القرار 1701 كاملاً وبحذافيره.
وحض المجتمع الدولي ووسطاء السلام على "أن يكونوا شهوداً للحق، وأن يدينوا الباطل ويعملوا في سبيل الأمن والاستقرار".
وأشار الى "أننا سنبقى على تواصل دائم مع أصدقاء لبنان والأخوة العرب لمنع تفاقم الأمور، والعمل من أجل الحؤول دون تفاقم الأوضاع التي تنذر بأخطار حادة ستكوّن انعكاساتها كبيرة".