واكب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التطورات الأخيرة ولا سيّما منها الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ليل أمس. بسلسلة لقاءات ديبلوماسية في السرايا الحكومية اليوم، استهلها باجتماع بسفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون.
لاكروا
كذلك استقبل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا يرافقه وفد ضم المنسقة الخاصة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وقائد القوة الدولية "اليونيفيل" الجنرال أرولدو لازارو، في حضور المستشار زياد ميقاتي.
ثم التقى السفير الفرنسي إيرفيه ماغرو الذي قال: "ناقشنا المستجدات وعبّرنا عن قلقنا حيال الأوضاع الحالية التي تتجه نحو التصعيد، ويجب التعاطي مع تداعيات ما حصل، وانتظار ما سيحصل في الساعات المقبلة".
وأشار دا على سؤال الى "أننا يا للأسف في وضع حذّرنا منه دائماً، ودعونا باستمرار الأطراف المعنيين الى عدم التصعيد، لأننا كنا ندرك أن كل شيء قد يحصل في حال وجود توتر. يا للأسف، نحن الآن في الوضع الذي توقعناه، ولهذا بذلنا الكثير من الجهد في الاشهر الأخيرة لمحاولة تفادي التصعيد".
وأكد رداً على سؤال "أننا سنستمر في جهودنا، ولا أسباب لدينا لعدم الإستمرار في مساعينا للتهدئة".
ألباريس
من جهة أخرى، تلقى رئيس الحكومة إتصالا من وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عبّر فيه عن "تضامن بلاده مع لبنان في الأوقات الصعبة التي يمر بها".
وشدد على"العمل في كل المحافل لإبعاد المخاطر عن لبنان"، معتبراً "أن الحل السلمي كفيل وحده تأمين الإستقرار في المنطقة".
وكان مجلس الوزراء عقد جلسة في السرايا الحكومية صباح اليوم، للبحث في المستجدات الطارئة، بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حارة حريك في الضاحية الجنوبية.
وشدّد ميقاتي في الجلسة على أنّ "القصف على الضاحية هو قصف لمبادرات الخير ومساعي التهدئة والتفاهمات، ونحن سنبقى نعمل في سبيل إنقاذ بلدنا وحماية مجتمعنا من أي خطر، مؤكّدين أن لبنان لا يريد الحرب بل الحفاظ على كرامة أبنائه وسيادته على الأرض والبحر والجو، من دون أيّ تهاون بحقوقه".
الصور بعدسة الزميل نبيل إسماعيل.