شيّعت الضاحية الجنوبيّة وجمهور "حزب الله" القياديّ الكبير في "حزب الله" فؤاد شُكر (السيّد محسن)، عصر اليوم، انطلاقاً من مجمّع سيّد الشهداء، في منطقة الرويس، في حضور حزبيّ وسياسيّ وإعلاميّ وشعبيّ حاشد.
وتخلّلت مراسم التشييع كلمة للأمين العامّ لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، الذي أعلن موقف "حزب الله" من هذا الاغتيال، بعد الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت عُمق الضاحية الجنوبيّة، قبل أن ينطلق موكب التشييع إلى روضة الشهيدَين في الغبيري، حيث سيُوارى جثمان شُكر الثرى.
موقف نصرالله
وخلال كلمة في مراسم التشييع، حسم نصرالله موقف الحزب السياسيّ حول عمليّة اغتيال شُكر، مؤكّداً أنّ "الردّ الحتميّ آتٍ، ولا نقاش في هذا ولا جدل"، متوجّهاً إلى إسرائيل بالقول: "بيننا وبينكم الأيّام والليالي والميدان".
وقال: "على العدوّ ومن خلفه أن ينتظروا ردّنا الآتي حتماً... المقاومة تقاتل بغضب وبحكمة وبشجاعة وتملك القدرة"، مضيفاً: "نبحث عن ردّ حقيقيّ وليس شكليّاً وعن فرص حقيقيّة، وعن ردّ مدروس جدّاً، والقرار في يد الميدان".
وبعد 24 ساعة على الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت منطقة حارة حريك، مساء الثلثاء، نعى "حزب الله"، مساء أمس، رسميّاً قائده فؤاد شُكر، عقب جهود لفرق الإنقاذ لانتشال جثمانه من بين أنقاض المبنى المستهدَف.
وقال بيان "حزب الله": "نزفّه شهيداً كبيراً على طريق القدس، تُقدّمه مقاومتنا عنواناً لالتزامها الحاسم وعزمها الراسخ في مواصلة الجهاد حتّى تحرير الأرض والمقدّسات والإنسان من ظلم ووحشيّة هذا الكيان الغاصب والمجرم والقاتل".
وأضاف: "هذا بيان تعزيتنا وتبريكنا، أمّا موقفنا السياسيّ من هذا الاعتداء الآثِم والجريمة الكُبرى فسَيُعَبِّرُ عنه السيّد نصرالله غداً في مسيرة التشييع".
الصور للزميل نبيل اسماعيل: