يواصل "حزب الله" توسيع دائرة نيرانه باتجاه المستوطنات الإسرائيلية على وَقع ترقّب إسرائيل للردّ على اغتيال القيادي العسكري الكبير فؤاد شكر، تزامناً مع ترقّب الردّ الإيراني أيضاً على اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" إسماعيل هنية.
وبعدما كثّفت إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان بالأمس، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى في بلدة ديرسريان، سارع "حزب الله" إلى قصف مستوطنة بيت هيلل للمرة الأولى بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وهذه المرة الأولى التي تُقصف فيها مستوطنة بيت هيلل، بعدما استهدف "حزب الله" الثكنة مرات عدة، منذ بدء الحرب في الجنوب في 8 أكتوبر الماضي، وفي أوقات سابقة ومختلفة.
كما استهدف "حزب الله" "التجهيزات التجسسية في موقع راميا وحقّقنا إصابة مباشرة ممّا أدى إلى تدميرها".
تزامناً، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه "رصدنا إطلاق نحو 30 صاروخاً من لبنان باتجاه الجليل الأعلى". وقال إنّ "الدفاعات الجوية اعترضت معظم الصواريخ وسقط أحدها في بيت هيلل من دون أن يسبب إصابات".
وطالبت الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي "سكان البلدات الحدودية بالبقاء قرب المناطق المحصنة".
وبعد إطلاق "حزب الله" عشرات الصواريخ نحو المستوطنة، شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي، فجر اليوم، غارتَين على أطراف بلدة المحمودية، لجهة مجرى نهر الليطاني- الخردلي.
وصباح اليوم، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي أمس على بلدة دير سريان إلى شهيدَين بعد إبلاغ مستشفى النبطية عن وفاة جريح متأثّراً بجراحه، وهو في العقد السادس من العمر.
أمّا سائر الجرحى وعددهم خمسة، فوضعهم مستقر ويتماثلون للشفاء.
وكانت بلدة كفركلا تعرّضت لسلسلة غارات عنيفة مساء أمس. وقد نشر الإعلام الإسرائيلي مقطع فيديو للحظة شنّ هذه الغارات.