ارتفع منسوب تحذيرات الدول الى رعاياها في لبنان ومطالبة مواطنيها مغادرته، على خلفية اشتداد التهديدات المتبادلة بين إسرائيل من جهة وإيران وحزب الله من جهة أخرى.
وشهد مطار الشهيد رفيق الحريري حركة لافتة للمغادرين وغصّت صالته بالمسافرين المتجاوبين مع الدعوات، بالاضافة الى ارباك خلفّه الغاء او تعديل بعض شركات الطيران لرحالاتها الى بيروت.
وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية، في توجيهاتها للمسافرين إلى لبنان بأنه "في سياق أمني متقلب جدا، نلفت مجددا انتباه الرعايا الفرنسيين إلى أنه ما زال هناك رحلات تجارية مباشرة وغير مباشرة متوافرة إلى فرنسا، وندعوهم إلى اتخاذ تدابير الآن لمغادرة لبنان فور الإمكان".
ونصحت السفارة الأميركية لدى بيروت، أمس السبت، رعاياها بمغادرة لبنان عبر أي تذكرة سفر متاحة لهم.
قال جوناثان فاينر نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي اليوم الأحد إن الولايات المتحدة طلبت من مواطنيها مغادرة لبنان وقررت نشر المزيد من القوات في الشرق الأوسط في إجراء وقائي ودفاعي.
وأضاف فاينر في حديث لشبكة (سي.بي.إس) "هدفنا هو خفض التصعيد. هدفنا هو الردع وهدفنا هو الدفاع عن إسرائيل".
واكدت السعودية على دعوتها السابقة للمواطنين السعوديين كافة إلى التقيد بقرار منع السفر إلى لبنان.
وحثت المواطنين المتواجدين هناك على مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري، مشيرة لضرورة تواصل المواطنين معها في حال حدوث أي طارئ،.
وكررت السفارة البريطانية دعوتها للرعايا البريطانيين في لبنان المغادرة الآن في وقت لا تزال فيه الرحلات التجارية متاحة.
وكشفت عن سحب عائلات العاملين في السفارة ببيروت مؤقتا.
وطلبت أوستراليا، الخميس الماضي، من مواطنيها في لبنان المغادرة على الفور، قائلة إن هناك خطرا حقيقيا من تصاعد حدة التوتر على نحو خطير بين إسرائيل وحزب الله.
من جانبها، أعلنت السويد إغلاق سفارتها في بيروت، ودعت مواطنيها إلى المغادرة.
وجدد الأردن، أمس السبت، دعوته مواطنيه لعدم السفر إلى لبنان، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، مطالبا بمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن للمقيمين والموجودين هناك، مُرجعا ذلك إلى التطورات التي تشهدها المنطقة.
تأجيل والغاء رحلات طيران
وأعلنت العديد من شركات الطيران عن إيقاف رحلاتها إلى لبنان قرّرت شركتا "إير فرانس" و"ترانسافيا فرانس" تمديد تعليق رحلاتهما إلى بيروت حتى 6 أآب على الأقل "بسبب الوضع الأمني"، وفق ما أعلنت الشركة الأم "إير فرانس-كا إل إم" السبت.
وعلّقت الشركتان خدماتهما إلى العاصمة اللبنانية منذ 29 تموز، وسط مخاوف من تصعيد عسكري بين إسرائيل وحزب الله. وقال ناطق باسم "إير فرانس" لوكالة "فرانس برس" إن الرحلات مع تل أبيب "مستمرة بصورة طبيعية".
وأضاف الناطق السبت أن "أي استئناف للخدمات سيخضع لتقييم على أرض الواقع" مشيراً إلى أن الركاب الذين لديهم حجوزات يمكنهم إعادة التذاكر من دون أي كلفة إضافية.
بالإضافة إلى "إير فرانس" و"ترانسافيا"، علّقت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى بيروت بما فيها "لوفتهانزا" الألمانية التي سيبقى قرارها ساريا حتى 12 آب. كما أعلنت الشركة ومجموعة "إيتا" الإيطالية الخميس تعليق رحلاتهما إلى تل أبيب لأيام عدة.
والسبت، ألغت شركة الخطوط الجوية التركية رحلات الى طهران كانت مقررة بعد الساعة 15.25 بتوقيت غرينتش، وأرجأت واحدة منها الى صباح الأحد، وذلك بحسب جدول الرحلات على الموقع الالكتروني لمطار اسطنبول الدولي.
وهو اليوم الثاني على التوالي تقوم الشركة التركية بإجراءات كهذه، علماً بأنها لم تصدر أي بيان رسمي.