تعيش المنطقة ومعها لبنان أجواء الردّ المحتمل من إيران و"حزب الله" على اغتيال القياديين إسماعيل هنيّة وفؤاد شُكر، ورغم توافر معلومات في الصحافة الأجنبية عن اقتراب موعده، لكن لا أعمال عسكرية استثنائية أو غير عادية على جبهة الجنوب بين "حزب الله" والجيش الإسرائيليّ، وفي حين يستمرّ الأوّل في عملياته مستهدفاً مواقع عسكرية، فإنّ إسرائيل مستمرّة في القصف على الجنوب وخرق جدار الصوت.
وفي جديد عمليات "حزب الله"، فقد أعلن عن قصف موقع رأس الناقورة البحريّ بالقذائف المدفعية الثقيلة، وثكنتَي راميم وزرعيت بقذائف المدفعية أيضاً، كذلك موقع المالكية بِمسيّرة هجومية انقضاضيّة "أصابت أهدافها بِدقّة".
كما كُشف عن "هجوم جوّيّ بِسربٍ من المسيّرات الانقضاضيّة على مقرّ قيادة الفرقة 91 المُستحدث في ثكنة إيليت، مُستهدفاً أماكن تموضع واستقرار الضّباط والجنود وإصابتهم بشكلٍ مباشر ما أوقع فيهم عدداً من القتلى والجرحى".
على المقلب الآخر، قصف الطيران الإسرائيليّ بلدة ميس الجبل، ما أدّى إلى مقتل المسعف في الدفاع المدنيّ محمّد فوزي حمادي (أبو زينب)، والعنصر في "حزب الله" علي غالب شقير "جهاد".
,أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، "تعقيبا على الغارة التي استهدفت دراجة نارية في بلدة عبا جنوب لبنان، وأدت إلى مقتل شخص وجرح آخر نقله الاسعاف الى مستشفى الشهيد راغب حرب وحالته متوسطة".
واضاف البيان، "مع الإشارة إلى أن سيدة حاملا كانت موجودة في جانب موقع الاستهداف، تعرضت لصدمة كبيرة وخوف شديد ونقلت بدورها إلى المستشفى حيث اجهضت جنينها".
وقد استهدفت مسيرة إسرائيلية، قرابة الخامسة والنصف من عصر اليوم، دراجة نارية بين بلدتي جبشيت وعبا.
وخرق الطيران الإسرائيليّ جدار الصوت على دفعتين، وتزامن ذلك مع اندلاع حريق في الكرنتينا، فاعتقد البعض أنّ ثمّة قصفاً استهدف بيروت، لكن تبيّن ألّا علاقة بين الحدثين.
سياسياً، تلقّى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالاً من وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي جرى في خلاله البحث في الوضع في لبنان والتطوّرات في المنطقة.
وكان تشديد على ضرورة وقف التصعيد واللجوء إلى الحلول السلمية وتطبيق القرارات الدولية وفي مقدّمها القرار 1701.