أكّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنّ "نضال التيار سيستمر في قضايا أساسية ووجودية كالنزوح والشراكة والحقوق ووجود الدولة بمفهومها الكامل التي نتمسك بها على رغم فقدان الناس الامل بها"، لافتاً الى أننا "ننفتح بالسياسة حيناً ونواجه في أحيان أخرى لأنّ الهدف تخليص البلد".
وأكّد أن "النضال اليوم هو أصعب بكثير من 7 آب، ففي حينها كنا ندرك أنها تهمة أُلصقت بنا زوراً وأدخلتنا الى سجن في النهاية كنا سنخرج منه ولكن الاستهداف الذي نتعرض له هو أصعب بكثير من 7آب".
وتساءل: "هل من دخلوا الى مجلس النواب جراء 17 تشرين أصبحوا من المنظومة"؟ وأضاف: "اذا تواجدنا مع المنظومة على طاولة حوار أو في مجلس النواب فهذا لا يعني أننا أصبحنا جزءاً منها بل لخوض المواجهة في شكل مختلف".
وأكد باسيل أن "17 تشرين الاول 2019 كانت أقسى علينا من 13 تشرين 1990، إذ إن 13 تشرين كانت عملاً عسكريا انتهى في وقته بينما كانت 17 تشرين عمليّة إغتيال سياسي معنوي لمسيرة تيار وشعب بأكمله اتُهم بأسوأ أمر يحارب ضده".
وتابع: "في 7 آب كانت المواجهة في الشارع أما اليوم في الحكومة فالمواجهة تكون سياسية من نوع آخر، ومن هنا يكون هناك شعور بالمحدودية ولا نستطيع التعبير عن الغضب والنضال بالطريقة التي كنا نعبر عنها في الفترة السابقة".
وشدد باسيل على "أننا "لسنا حزباً عقائدياً ولم نولد من ميليشيا بل من جيش لبناني ومن وطن متنوع بطبيعته"، مشيراً إلى أن "هذا لا يعني أن تنوعنا وحريتنا يجب أن يؤديا الى تهديم تيارنا لأن ذلك يوصل الى الفوضى والتفلت وعدم الالتزام وعدم الاحترام للمؤسسة التي صنعتنا".
وقال باسيل: ""من ناضل في 7 آب له الفضل في استمرار مسيرة النضال في التيار ولكن هذا لا يعطيه أحقية على غيره بالتيار لأن لا أحد له أحقية على غيره إلا بقدر التزامه بالتيار ووفائه له، والسجن في 7 آب لا يعطي أحد الحق ليخطئ أو يخرج عن المسار أو لا ينتمي الى القضية التي تمثلها 7 آب أو التيار الوطني الحر".