الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

حمّى بلا حسم بين الديبلوماسية والاستنفار الحربي

المصدر: "النهار"
Bookmark
لافتات رفعت في بيروت وعدد من المناطق تندد بالحرب وتدعو الى تجنبها: بيكفي .. تعبنا. (ا ف ب)
لافتات رفعت في بيروت وعدد من المناطق تندد بالحرب وتدعو الى تجنبها: بيكفي .. تعبنا. (ا ف ب)
A+ A-
ارتفع منسوب الحذر الشديد لدى غالبية المسؤولين الرسميين والسياسيين اللبنانيين في الحديث عن مجريات حالة الانتظار الثقيل التي ترخي بذيولها على مجمل الأوضاع في لبنان تحسباً لكل تطور حربي قد يسقط على رؤوس اللبنانيين في أي لحظة، وهو الحذر الذي ترجمه التزام كثيرين منهم الصمت وتفضيلهم المراقبة ومحاذرة إطلاق توقّعات وتقديرات قد تتهاوى سريعاً عند أول مؤشر حربي جدي ينذر ببداية مرحلة "الرد والرد على الرد" التي يتهيبها الجميع داخلا وخارجاً. ومع ذلك لا تخفي مراجع رسمية وسياسية تعاظم الرهانات على ما تصفه هذه المراجع بـ"الحمى الديبلوماسية" غير المسبوقة التي تجتاح عواصم المنطقة والعابرة للخطوط الإقليمية والدولية، والتي بلغت في الأيام الأخيرة ذروة قياسية في مساعٍ متقاطعة لمنع اندلاع حرب إقليمية واسعة لمجرد أن تنفّذ إيران و"حزب الله" وأذرعة "المحور الممانع" تهديداتها برد قوي على إسرائيل لاغتيالها إسماعيل هنية في طهران، وفؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت. إذ أن هذه الحمى وإن لم تبلغ حدود ضمان تحديد "الردّ الممانع" ضمن خطوط حمر تحول دون اندفاع إسرائيل في ردود كفيلة باشعال حرب، فإنها لا تزال تحقق وضعاً من التفاوض المباشر وغير المباشر، عبر شبكة دول ووسطاء وتحركات محمومة بما أطال أمد تأخير الرد والردّ على الرد، ووسّع أطر الضغوط للحؤول دون انفلات بالغ الخطورة في تبادل الضربات بين إسرائيل وكل من إيران و"حزب الله" في المقام الأول. ولكن بدا لافتاً أن الحكومة اللبنانية وغداة الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والذي اعتبر على نطاق واسع أنه جاء مهدئاً للمناخ المشدود الذي سبقه، تصرفت على أساس رفع وتيرة الاستنفار في التحسب للتطورات الحربية في الإجراءات الطارئة التي تتخذها في قطاعات التموين والاستشفاء والصحة والنفط وما إلى ذلك. كما أن هذا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم