واصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاته في السرايا الحكومية اليوم، في إطار مراجعة جهوزية الوزارات والإدارات اللبنانية والمؤسسات المعنية في حال حصول أيّ طارئ.
نقابة مستوردي المواد الغذائية
وفي هذا الاطار، استقبل وفداً من "نقابة مستوردي المواد الغذائية" برئاسة هاني بحصلي الذي قال: "أكدنا لدولة الرئيس أن لا تهافت على الأصناف، وأنّ هناك بضاعة متوافرة للجميع".
وأضاف:"أكد لنا الرئيس ميقاتي استمرار الجهود الديبلوماسية لعدم اتساع الحرب، وقلنا لدولته أنّه، لا سمح الله، في حصول حرب، فإنّ أهم شيء هو عدم إغلاق المرفأ أو حصول حظر لكي لا يؤثر ذلك على الحركة اللوجبستية لأنها أهم شيء بالنسبة إلينا، وحاليّا لا مشكلة لدينا لناحية التموين الغذائي".
كما أعلن التطرق الى "موضوع ارتفاع الاسعار وعدم السماح لأحد برفع أسعاره، ونحن نعمل كنقابة وتجار لتوزيع بضائعنا في كل المناطق اللبنانية كي تكون موزّعة في حال حصول حرب". وردّاً على سؤال قال: "الوضع ليس مستقرّاً وهذا ما أثّر على الاوضاع السياحية، ولكن رغم ذلك، فإنّ اللبنانيين ما زالوا متفائلين ولا يزال بعضهم يأتي وإن كان بأعداد قليلة ونأمل أن نتابع الموسم هذا الصيف".
الصمد
ثم استقبل رئيس لجنة الدفاع والداخلية والبلديات النائب جهاد الصمد الذي قال: "أطلعني الرئيس ميقاتي على الاستعدادات التي تقوم بها الحكومة لمواجهة التحديات في المواجهة المفتوحة مع العدو الاسرائيلي، ولديّ ملء الثقة بما يقوم به دولة الرئيس مع الحكومة مجتمعة لمواجهة هذه التحديات في الشق السياسي، كما انه لدي ايضا الثقة الكاملة بما تقوم به المقاومة لمواجهة العدوان الاسرائيلي"، مضيفاً: "لا شكّ في أنّ الوضع حسّاس ودقيق والعدوان يجب أن يتوقّف والطريقة الوحيدة لإيقاف الامر هو أن يكون هناك وقف للنار في غزة، أما خارج هذا الموضوع فالمواجهة مفتوحة مع العدو الصهيوني، وإن شاء الله تكون الخواتيم في مصلحة لبنان والأمة العربية ومحور المقاومة والممانعة".
وأضاف: "تطرّقنا أيضاً إلى بعض المواضيع التي تعني منطقة الضنية والشمال، ونثمن كل الخطوات الأيجابية التي يقوم بها ونتمنى له النجاح على هذه المواقف، وقد أثبت بجدارة أنه رجل المرحلة ويتحمل المسؤولية ويواجه كما يجب".
الحاج
كذلك استقبل عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج الذي قال: "عرضنا الأوضاع العامة، ومن دون شك فان الرئيس ميقاتي يحاول بذل جهود ديبلوماسية كبيرة لتجنيب لبنان حربا لم يكن قرارها رسميّاً أو لبنانيّاً. وهذا الموقف الذي اكدته له، فنحن نمر في مرحلة دقيقة ونطالب دائماً الحكومة بأن تستعيد دورها وقرارها في السياسة الخارجية والدفاعية، ومن دون شك هناك حاجة ماسة الى انتخاب رئيس للجمهورية وهذا يعيد انتظام عمل المؤسسات الدستوري".
وأضاف: "أثرت معه مواضيع إنمائية تخص قضاء المتن، لا سيما منها موضوع استكمال مشروع طريق المتن السريع وصلة العطشانه - عين علق، وقد ابلغني دولته أن هذه الوصله سيجري تنفيذها على مرحلتين: الاولى من ضمن الهبة السعودية للبنان، أمّا المرحلة الثانية فستستكمل لاحقاً. وكنا تابعنا هذا الملف مع دولته منذ أكثر من سنتين، وكان الشح المالي هو العائق امام استكماله، وهناك دراسة في مجلس الإنماء والإعمار والهيئة العليا للإغاثة لاستكمال هذا الموضوع، ونبشّر أهالي المتن بأن المرحلة الاولى سيجري تنفيذها قريباً. كذلك اثرت معه أيضاً موضوع التعويضات عن الأضرار للمواطنين الذين أحرقت متاجرهم في أثناء التظاهرات الأخيرة في منطقة عوكر، ونحن نتابع هذا الملف وقد وعدني خيراً في هذا الموضوع".
نصّار
إلى ذلك، استقبل ميقاتي وزير السياحة وليد نصّار وعرض معه الأوضاع الراهنة والإجراءات الممكنة من الوزارات للصمود في هذا الواقع الصعب الذي يمر به لبنان. كما تطرق البحث الى بعض الملفات المطروحة على مجلس الوزراء وسبل مقاربتها.
واجتمع بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وبحث معه في مجمل التطورات والأوضاع الامنية في البلاد. كما التقى النائب السابق سامي فتفت.