وسط إضراب عام وأجواء من الغضب والحداد، شيّعت حركة "حماس" داخل مخيّم عين الحلوة في صيدا مسؤول الأمن في المخيّم سامر الحاج الذي اغتالته مساء أمس مسيّرة إسرائيلية.
مسيرة حاشدة رافقت موكب تشييعه. وبعد استلام جثمانه من برّاد مركز لبيب الطبي في صيدا، نقلته سيارة إسعاف إلى المدخل الغربي للمخيّم من جهة الحسبة ومكان اغتياله، وكان في انتظاره بين حاجزي الجيش اللبناني وقوات الأمن الوطني الفلسطيني المئات من قياديي وكوادر وعناصر حركة "حماس"، حيث حمل النعش على الأكف وسط هتافات التكبير والتنديد، بالمجازر الإسرائيلية ومبايعة رئيس الحركة يحيي السنوار.
وأمام مسجد خالد بن الوليد، انضم إلى المشيعين عشرات النسوة وأهالي المخيّم وممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وواصل الموكب طريقه سيراً على الأقدام إلى منزله في حي حطين، حيث ألقت زوجته وعائلته عليه النظرة الأخيرة، قبل أن يُعاد نعشه إلى مسجد خالد بن الوليد عند صلاة العصر، حيث أقيمت الصلاة عن روحه، وبعد ذلك نُقل إلى مقبرة عين الحلوة الجديدة ووري فيها الثرى.
المشهد بعدسة الزميل أحمد منتش: