إتهم متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة "قادة بلدنا" بأنهم "مــا زالــوا يَــحــفُــرونَ الــهُــوَّةَ ويُــعَــمِّــقــونَها حَــتَّــى لا يَــســتَــطــيـعَ أَحَــدٌ الــقِـــيـامَ بمُــســاءَلَــتَـهُــم ومُــحــاسَــبَــتَــهــم"، لافتاً الى "أن الــعـالَـمُ يَــغْــلـي حَــولَــنــا وطُــبــولِ الــحَــرْبِ تُــقْــرَعُ والــقَــلَــقُ عـلـى الــمَــصـيــرِ يُــنَــغِّــصُ حَــيـاةَ الـلـبــنـانـيـيـن، والــبَــلَــدُ بِـلا رئــيــسٍ يَـقـودُ عَـمَـلِـيَّـةَ الإنـقـاذِ والإصـلاح".
وقال في عظة قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس: "لَــقَــدْ أَدْرَكَــتِ الــجُــمُــوعُ الــبَــسِــيــطَــةُ عَــمَــلَ الــمَــسِــيــحِ كَــمُــخَــلِّــصٍ، بَــيْــنَــمــا تَــعَــثَّــرَ أَصْــحــابُ الــمَــعْــرِفَــةِ الــنَّــظَــرِيَّــةِ، الـكَــتَــبَـةُ والــفَــرِّيــسِـيِّــون الــذيــنَ عِــوَضَ أنْ يَــفْــرَحــوا بِـعَــوْدَةِ الــبَــصَــرِ لـلأعْــمَــيَــيْــن والــنُــطْـــقِ لِــلأخْــرَسِ إتَّــهَــمــوا يـسـوعَ بِــأنَّــه «بِــرَئــيــسِ الــشَــيــاطــيــنِ يُــخْــرِجُ الــشَــيــاطــيــن». بِــسَــبَــبِ كِــبْــرِيــاءِ قُــلُــوبِــهِــمْ وتَــعَــبُّــدِهِــمْ لِــذَواتِـهِــمْ رَأَوا فِـيـهِ رَئــيـسًـا لِــلـشَّــيـاطِــيــنِ، لا مُــخَــلِّــصًا مِــنْـهـا. جـاءَ الــسَّــيِّــدُ يَــفْــتَـحُ أَعْــيُــنَ الــعُــمْــيَــانِ، لِــكَــيْ تُــبْــصِــرَ بِــالإِيــمــانِ مَــلَــكُــوتَ الــسَّــمــواتِ فــي الــقَــلْــبِ، فَـانْــفَــضَـحَ عَــمَـى الـفَــرِّيـسِـيِّـيـنَ عــارِفــيّ الــكُــتُــبِ الــمُــقَــدَّسَــةِ، فَــرَفَــضُــوا الــمُــخَــلِّــصَ كَــجُــهَــلاء، وبَــدَلًا مِــنْ أَنْ تَــصِــيــرَ قُــلُــوبُــهُــمْ سَــمــاءً مُــقَــدَّسَــةً، ومَــسْــكِــنًــا للهِ، يَــرْتَــفِــعُــونَ بِــالــشَّــعْــبِ مِــنْ مَــجْــدٍ إلــى مَــجْــدٍ، الْــتَــصَــقَــتْ قُــلُــوبُــهُــمْ بِــالــتُّــرابِ فَــانْــحَــدَروا بِــه مِــنْ هَــوانٍ إلـى هَــوانٍ، حَـتَّـى بَــلَـغُــوا أَعْــمـاقَ الـهــاوِيَـةِ".
وأضاف: "هَــذِهِ حــالُ قـادَةِ بَــلَــدِنــا الَّــذيــنَ أوصَــلــوا الــبَــلَــدَ والــشَّــعْـــبَ إلــى أَقــصــى دَرَكـاتِ الـجَـحـيــمِ، مُــتَــجـاهِــلــيــنَ حُــقــوقَ الــشَــعْـــبِ وخَــلاصَ الــبَــلَــدِ، عــامِــلــيــنَ مِــنْ أجْــلِ مَــصــالِــحِــهِــم، ومــا زالــوا يَــحــفُــرونَ الــهُــوَّةَ ويُــعَــمِّــقــونَها حَــتَّــى لا يَــســتَــطــيـعَ أَحَــدٌ الــقِـــيـامَ بمُــســاءَلَــتَـهُــم ومُــحــاسَــبَــتَــهــم.
الــعـالَـمُ يَــغْــلـي حَــولَــنــا وطُــبــولِ الــحَــرْبِ تُــقْــرَعُ والــقَــلَــقُ عـلـى الــمَــصـيــرِ يُــنَــغِّــصُ حَــيـاةَ الـلـبــنـانـيـيـن، والــبَــلَــدُ بِـلا رئــيــسٍ يَـقـودُ عَـمَـلِـيَّـةَ الإنـقـاذِ والإصـلاح، يَــتَــكَــلَّــمُ بـاســمِــهِ ويُـدافِــعُ عَـنْ حُــقــوقِــه، يُــمَــثِّــلُــه عـلـى طـاوِلَــةِ الـمُــفـاوَضـاتِ الـمُــنْــتَــظَــرَة ويَـرْفُــضُ جَــعْــلَـه وَرَقَـةً لِـلـمُـساوَمَـة. كـمـا أنَّـه بِـلا حُـكـومَـةٍ فـاعِـلَـةٍ تَــعْــمَــلُ عـلـى إسْــتِــدْراكِ الــوَضْــع ومُـواكَـبَـةِ الـتَـطَــوُّرات".
ورأى أن عــلـى الــشَّــعــبِ "أَنْ يَــســتَــفــيــقَ مِــنْ تَــأثــيــرِ الــطَّــائِــفِــيَّــةِ والــعَــصَــبِــيَّــاتِ الــقَــبَــلِــيَّــةِ والــحِــزبِــيَّــةِ الَّــتــي سَــحَــرَهُ بِــهــا الــزُعَــمــاءُ، وألاّ يَــغــيــبَ عَــنْ ذِهْــنِــهِ أَنَّ بَــلَــدَهُ يَــذْهَــبُ فَــريــسَــةً لِـلــجَــشَــعِ والــكِــبْــريــاءِ والــجَــهْـــلِ والـطَــمَـعِ وحُــبِّ الــمَــجْــدِ الــبــاطِــل".