صباح الخير من "النهار"
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الاثنين 12 آب 2024:
1- مانشيت "النهار": ترقّبٌ قلقٌ للخميس بعد المجزرة والتصعيد جنوباًبدا واضحاً بعد مرور نحو 48 ساعة على ارتكاب إسرائيل #مجزرة مدرسة التابعين في غزة التي أودت بأكثر من مئة ضحية وعشرات الجرحى، أن مضاعفات وتداعيات هذه المجزرة لن تمرّ مروراً عابراً، خصوصاً أنها أثارت موجة إدانات عربية ودولية كثيفة وجاءت قبل أقل من أسبوع من موعد عقد المفاوضات التي دعا اليها البيان الثلاثي لكل من الولايات المتحدة ومصر وقطر الخميس المقبل في الخامس عشر من آب (أغسطس) الحالي في الدوحة.
ولذا راقبت الأوساط الديبلوماسية الخارجية والأوساط ال#لبنانية المنحى الميداني الذي اتجهت عبره التطورات يومي السبت والأحد الماضيين من زاوية الرصد والتدقيق عما إذا كانت تشكل طلائع ردّ "#حزب الله" على اغتيال القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر باعتبار أن الاحتقان الهائل الذي خلفته ترددات مجزرة حي الدرج في غزة عمّمت المخاوف من انفجار الاحتقانات وبدء دورة تصعيد غير محسوبة، على رغم أن "تأخر" ردّ الحزب وإيران على إسرائيل كشف حجم الضغوط الدولية المتنوعة التي تسابق شرارة أي ردّ لحصر الأمور ضمن خطوط حمراء تحول دون اشتعال حرب إقليمية.
وما ساهم في تصاعد المخاوف للوهلة الأولى، أن "حزب الله" بلغ في هجمات مسيّراته مساء السبت الماضي على شمال إسرائيل عمقاً غير مسبوق منذ بداية المواجهات، ولكن الأمور عادت إلى مسارها الميداني السابق بعد ذلك، الأمر الذي أعاد الواقع الميداني والديبلوماسي إلى دائرة الترقّب والانتظار القلق. ولكن البارز في هذا الواقع أن أوساطا لبنانية مطلعة ومواكبة للاتصالات الجارية على مختلف المستويات اللبنانية والإقليمية والدولية لم تخفِ أن حالة الترقّب تصاعدت بدءاً من الساعات الأخيرة وامتداداً حتى يوم الخميس المقبل انطلاقاً من معطيات ومؤشرات لا تستبعد أي شيء بما فيه احتمال حصول ردّ كل من "حزب الله" أو إيران أو كلاهما معاً على إسرائيل قبل موعد المفاوضات في الدوحة ولو نفى كل منهما وجود أي موعد محدد للرد، هذا إذا انعقدت المفاوضات باعتبار أن حركة "حماس" لم توافق بعد على المشاركة فيها.
2- بالفيديو- نهاريا تشتعل ليلاً... "حزب الله" يُهاجم مقرّاً عسكريّاً بصلية صاروخية في "جعتون" بالجليل الغربي
تزامناً مع توقّعات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية ببدء هجوم إيران و"حزب الله" اليوم في 12 آب على إسرائيل، اشتعلت فجر الشمال الإسرائيلي بصلية صاروخية أطلقها "حزب الله" نحو #نهاريا والمستوطنات بُعيد منتصف الليل، ردّاً على الغارة التي استهدفت منزلاً في معروب.
وأعلن "حزب الله" استهداف "المقرّ المستحدث لقيادة الفرقة 146 في جعتون بِصليات من صواريخ الكاتيوشا".
وتحدّثت "القناة 14 الإسرائيلية" عن "إطلاق 30 صاروخاً على الأقل باتجاه مدينة نهاريا اعترضت الدفاعات الجوية بعضها"، تزامناً مع دوي "صفارات الإنذار دوّت في مستوطنة نهاريا وضواحيها مع رصد عشرات القذائف الصاروخية".
3- وسط ترقّب الردّ... البنتاغون يُرسل غوّاصة صواريخ موجّهة إلى الشرق الأوسط
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (#البنتاغون)، الأحد، أنّ وزير الدفاع لويد #أوستن أمر بنشر غواصة صواريخ موجَّهة في الشرق الأوسط في ظلّ حالة التوتّر التي تشهدها المنطقة واحتمال قيام إيران وحلفائها بشن هجمات على إسرائيل.
وأضافت الوزارة، في بيان صدر بعد اتصال هاتفي بين أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف #غالانت، أنّ الوزير الأميركي أمر أيضاً بتسريع إرسال حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" والمجموعة المرافقة لها إلى المنطقة.
وجاء في البيان أنّ "أوستن أكد التزام الولايات المتحدة باتخاذ كل خطوة ممكنة للدفاع عن إسرائيل وأشار إلى تعزيز وضع القوة العسكرية الأميركية وقدراتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ضوء تصاعد التوتّر بالمنطقة".
4- اتّهامات بين كييف وموسكو... حريق في برج للتبريد بمحطة زابوريجيا النووية يُثير قلقاً
تقاذفت كييف وموسكو، الأحد، مسؤوليّة اندلاع حريق في نظام للتبريد في محطّة #زابوريجيا ال#نوويّة الخاضعة لسيطرة القوّات الروسيّة.
وأعلنت أوكرانيا وروسيا والوكالة الدوليّة للطاقة الذرّية عدم رصد أيّ زيادة في مستوى الإشعاعات النوويّة أو أيّ تضرّر لأمن المنشأة وسلامتها النوويّة.
وأُخمِد الحريق الذي اندلع مساء الأحد في المحطّة، وفق ما أعلن اليوم المسؤول الذي عيّنته روسيا في منطقة زابوريجيا.
وقال فلاديمير روغوف إنّ "الحريق الذي اندلع في برج التبريد في محطّة زابوريجيا للطاقة النوويّة بعد هجوم للقوّات المسلّحة الأوكرانيّة قد أخمِد بالكامل".
5- قلقٌ من انعدام الأمن الوظيفي... المعدّل العالمي لبطالة الشباب عند أدنى مستوى منذ 15 عاماً
توقّعت منظمة #العمل الدولية، في تقرير نُشر اليوم، انخفاضاً إضافيّاً للمعدل العالمي لبطالة #الشباب الذي يُسجّل أدنى مستوى له منذ 15 عاماً، لكنّها حذّرت من أن انعدام الأمن الوظيفي يُسبّب "قلقاً متزايداً".
وحذّرت المنظمة أيضاً من عدد مثير للقلق للشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً مِمّن لا يعملون ولا يتعلّمون ولا يتدرّبون.
كذلك، حذّر التقرير من أن التوظيف بعد جائحة كوفيد-19 لم يتعافَ على المستوى العالمي.
وقالت منظمة العمل الدولية، في بيان، إنّ "الشباب في بعض المناطق والكثير من الشابات لا يستفيدون من الانتعاش الاقتصادي".
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
في افتتاحية "النهار"، كتبت نايلة تويني: اللبنانيون على قارعة الانتظار
يعيش اللبنانيون حالة انتظار دائمة، خصوصا في هذه الأيام، إذ يرصدون الأصوات، ويحاولون التمييز بين خرق جدار الصوت، و#قصف يمكن أن ينذر بتوسيع حالة الحرب القائمة جنوباً منذ أكثر من عشرة أشهر، بقرار اتخذه "#حزب الله"، متفرداً كما العادة، تلبية لحسابات الدولة الراعية له، إيران. واستتباعا، دفع ثمنع غالياً من ناسه والحجر والأرزاق، من دون أن يملك القدرة على التراجع أو إعادة النظر في صوابية الخطوة من عدمها.
اللبنانيون على قارعة انتظار مفاوضات هنا وهناك، حول #حرب غزة، بعدما تم ربط مصيرهم بمصير غزة، كأن ذلك كان ينقصهم، هم الذين عانوا كل حروب الآخرين على أرضهم. ينتظرون ضوءاً يلوح في الأفق لعله ينعكس عليهم، فلا يستمرون في دفع الأثمان بغير إرادتهم، بل غصباً عنهم.
وكتب نبيل بومنصف: "مذابح الآلهة" والحرب الأبدية!
حين تراجع قائمة الدول والجهات الدولية والعربية والمتعددة الجنسيات والقوميات على امتداد القارات السبع في العالم التي تسابقت السبت الفائت بسرعة استثنائية لا سابق لها تقريباً على إدانة إحدى فظائع ال#مجازر الإسرائيلية الإضافية في حق الفلسطينيين العزّل في #غزة منذ عملية "#طوفان الأقصى"، يبادرك السؤال البديهي: أي عالم "نسكن" في ظل قوانينه حين يعجز عن التزام الصدقية في حدودها الدنيا بردع هذه الآلة المرعبة للإجرام الجماعي؟
لا يحتاج العنف والإجرام الجماعي ضد المدنيين، الى توصيف قانوني في مندرجات القانون الإنساني الدولي لإضافة مجزرة في مدرسة تضمّ مئات النازحين من العائلات الفلسطينية الصرفة الى قوائم الوحشية المفرطة التي ما انفكت إسرائيل تعاقب الفلسطينيين المدنيين بها، أسوة بل أكثر من "حماس" والفصائل المحاربة ضدها منذ عملية "حماس" في 7 تشرين الأول من العام الماضي.
وكتب إبراهيم حيدر: خطة أميركية لترتيب المنطقة وتجنّب الحرب الإقليمية... إسرائيل "تُهدّد" المفاوضات وردّ "إيران- حزب الله" موضعيّ؟
تزامن اطلاق "#حزب الله" مسيّرات تخطى مسارها لما بعد صفد وصولاً إلى #طبريا، مع التصعيد ال#إسرائيلي في غزة بعد قصف مدرسة التابعين وارتكاب مجزرة ضد النازحين. إطلاق الحزب المسيّرات جاء وفق إعلانه رداً على استهداف مدينة صيدا، ويأتي استمراراً للمساندة من جبهة لبنان، لكنه يوسّع دائرة المناورة لتكريس نوع من توازن الردع، وتجاوز حالة الإرباك في طريقة الردّ على اغتيال القيادي فؤاد شكر.
ليست مسيّرات "حزب الله" هي الردّ الذي أعلن أنه سينفذه "بتأن" وفق الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، أما الردّ الإيراني، فهو لا يزال معلقاً في ضوء ما يجري من اتصالات ومفاوضات بين الأطراف في المنطقة، انطلاقاً من البيان الأميركي والمصري والقطري الذي يتضمن طرحاً يسعى إلى وقف اطلاق النار في غزة وصولاً إلى صفقة التبادل، مع الدعوة إلى مواصلة المفاوضات. وقد جاءت مجزرة التابعين لتلقي بظلالها على المنحى الذي سيأخذه الطرح الثلاثي وسط استمرار الحرب الإسرائيلية ورفض بنيامين نتنياهو وقفها حتى تحقيق الأهداف التي أعلنها.
وكتبت روزانا بومنصف: الانتقال إلى منع "تصفية القضية الفلسطينية"
خلال الأشهر العشرة الأخيرة من الحرب على غزة، تفاوت الصراع في مد وجزر متواصلين، لناحية تركيز حصوله بين إسرائيل و"#حزب الله"، واشتداد وطأة التداخل الإقليمي أو بالأحرى طغيان الصراع الإقليمي وترجمته في صراع بين إسرائيل وإيران في شق جانبي يتصل ب"حزب الله". حين اشتد هذا الجانب من الصراع، لفت متابعون لمواقف الأمين العام للحزب انتقاله في خطابه الأخير من #مساندة غزة إلى القتال من أجل منع إسرائيل من الفوز وتصفية القضية الفلسطينية كما قال. فهناك الجانب المتعلق بالقدرة على إبقاء الحياد، إن لم يكن إبقاء الدعم، ليس من المعارضين في لبنان بل من جانب تنظيمات وشخصيات، وإن كانت لا ترى حرجا في دعم الحزب في الصراع مع إسرائيل.
وفي قسم "الاقتصاد"، كتبت سلوى بعلبكي: انتخابات جمعية المصارف مكانك راوح... المعارضة تُلوّح بجمعية عمومية عادية وكسر العرف
يشبه مأزق الشغور في #جمعية مصارف لبنان، الشغور الرئاسي الممتد منذ سنة وتسعة أشهر. ويترسخ هذا المأزق أكثر، بفعل ثقافة "دخيلة" على اللعبة الديموقراطية، تعتمد تعطيل نصاب جلسات الانتخاب، وفرض تصريف الأعمال إلى أجل غير محدود، من دون مراعاة للمصلحة العامة، والظروف المصيرية والمأسوية التي يعيشها الاقتصاد اللبناني عموما، والقطاع المصرفي خصوصا.
في الانتظار، تستمر محاولات رأب الصدع المستجد بين أركان جمعية المصارف الحاليين من جهة، وممثلي المصارف الصغرى من جهة أخرى، الذين نجحوا في تعطيل انتخابات الجمعية في 10 تموز الماضي. ولكن لا يزال من المبكر التكهن بمآل الأمور ونتائجها، وما قد يسفر عنه الحوار الجاري في الكواليس، للخروج بالحد الأدنى من التفاهمات والتسويات التي تزيل عن الجمعية شبهة الانقسام العمودي الذي منيت به، وتعيد إبراز الوجه الحضاري لأبرز المؤسسات الاقتصادية في لبنان.