صباح الخير من "النهار"
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الأربعاء 13 آب 2024
بكثير من الحذر الذي تمليه طبيعة تطورات حربية لا يمكن التكهّن بمفاجآتها في أي لحظة، يمكن القول إن مجموعة عوامل نجحت مبدئياً في تمرير الأيام الأخيرة امتداداً حتى غد الخميس لضمان انعقاد المفاوضات حول تسوية في غزة، دعت إليها الولايات المتحدة ومصر وقطر.
أعاد مشهد الناس في الطرقات بعد تسجيل هزّة أرضية بقوّة 5.1 درجات إلى الأذهان مشهد #زلزال تركيا وما أحدثه من خوف وقلق وارتباك في تكرار هذا السيناريو القاسي. نعيش في ازدواجية بين التنبّؤات والتحذيرات من حدوث زلزال مدمّر في المنطقة قريباً، والتعامل مع #الواقع الجيولوجيّ بوعي ومنطق بعيداً عن الهلع والترهيب.
يواصل كل قطاع من قطاعات الدولة صموده بمواجهة السيناريوهات المفتوحة لحرب شاملة. وفي موازاة ارتفاع منسوب القلق والترقب من الساعات المقبلة، يعيش المواطن ال#لبناني والمعنيون هواجس منطقيّة تُحاكي الواقع، وتدحض المغالطات والتأويلات في مسألة انقطاع الأدوية.
في عصر تتسارع فيه وتيرة التطور التكنولوجي، يجد كبار السن أنفسهم أمام تحدّيات جديدة تتطلب منهم التكيّف والتعلّم المستمر. من صناديق الثلج إلى الثلاجات الحديثة، ومن الراديو إلى التلفزيون، وصولاً إلى اختراع الإنترنت، شهدوا تحولات جذرية في حياتهم.
والآن، يواجهون ثورة جديدة: #الذكاء التوليدي. في مركز للمسنين بضواحي شيكاغو، يجتمع هؤلاء الكبار ليتعلّموا عن هذه ال#تكنولوجيا الواعدة التي قد تغيّر حياتهم بشكل لم يسبق له مثيل.
الأرجح أن الجمهور العام يعرف جيداً أن الكورتيزونات أدوية لها خطورتها، ولا تُستعمل إلا بانضباط كبير وللضرورة القصوى. وترتبط صورة تلك الأدوية في الأذهان، بزيادة الوزن وارتفاع مستوى السكر في الدم وارتفاع #ضغط الدم وزيادة الدهون وغيرها.
ولكن، هنالك ملمح آخر وفائق الأهمية، يتمثل في أن أجسادنا تفرز #الكورتيزول أيضاً، كي يساعدها في التصدي للأحوال الخطيرة والتهديدات المتنوعة. وبامتياز، يُعدّ هرمون الـ"ستريس" Stress أو الضغط النفسي، لكنه أيضاً هرمون استنفار الجسم وتأهبه لمواجهة الأحوال الطارئة والأعمال التي تُنجز تحت ضغوط الوقت والحاجة، إضافة إلى رفع الأداء البدني إلى مستويات عالية في المنافسات الرياضية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الحالات الذهنية والفكرية المشابهة لها.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
في طبيعة الأحزاب الأحادية، أنها تمر دائماً بصراعات وانشقاقات، خصوصاً في مراحل التغيير والانتقال، ولاسيّما التجمعات الخالية من العقائد والفكر الدائم، والقائمة على هوس عابر، أو نرجسية فردية، معرضة للشحوب وفقدان الكاريزما الآنية، أو الظرفية.
ظهرت هذه الحالات في فرنسا، خلال المرحلة البوجادية، وفي إيطاليا مع الفاشية الموسولينية. ومع ذهاب بيار بوجاد، أو بنيتو موسوليني، كان آخر حزبي قد عاد إلى بيته أو مقهاه. وهكذا استمرت في أوروبا أحزاب لجماعات مثل الاشتراكيين والشيوعيين، واخيراً "الخضر"، بعدما أصبحت الصحة العامة في أهمية الصحة العامية.
دعا النائب إبرهيم كنعان إلى مؤتمر صحافي يعقده قبل ظهر اليوم في "البيت الأبيض" في الجديدة - المتن الشمالي. وأذكر جيداً أن هذا الوصف تسبب بمشكلة علائقية لي مع كنعان، زمن النيابة الأول، إذ اعتبر أنني أتناول الأمر من باب الشماتة، بعدما ذكرت أنه صار لـ"التيار الوطني الحر" بيت أبيض على غرار البيت الأبيض في واشنطن. لا أعلم ما سيقوله كنعان اليوم، لكن المؤكد أنه لم يبق من البيت الأبيض إلا لونه، بعدما تخلى عنه "التيار".
ثمّة في التاريخ تجارب لا تُحصى عن حروب برّرها المتحاربون بأنها فرضت عليهم، بمعنى القاصد والمقصود، والمهاجم والمدافع، والمتعمّد والمضطر، والقسري والعفوي… أما أن تكون حرباً يرفضها الجميع ولا يريدونها ولا يسعون إليها فهي أكذوبة القرن إطلاقاً!
يقف الشرق الأوسط برمّته فوق "فالق الزلازل" الحربية فيما دهمتنا ليل الاثنين هزة تمدّدت تردداتها من سوريا الى الأردن فلبنان كأنها تذكير رمزي عابر من الطبيعة التي لا قوّة تفوّقها (سوى قدرة القدير) بأن الشرق الأوسط برمّته لا يحتاج سوى الى دقائق للاختفاء إذا عاوده زلزال من "طراز" السبع درجات وما فوق فاتعظوا!
في الوقت الذي تتسارع فيه الجهود الديبلوماسية الدولية عموماً والأميركية على وجه الخصوص من أجل تلافي الضربات المتبادلة بين إيران و"#حزب الله" وإسرائيل على خلفية اغتيال الأخيرة لكل من رئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران والقيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر، ترتفع وتيرة القلق في الأوساط السياسية المحلية من الخشية من فشل الوساطات والمساعي الجارية لسحب فتيل التفجير قبل فوات الأوان، وهو ما تعكسه النتائج المسرّبة عن تلك المساعي، بحيث يبدو أن الأطراف المعنيّة مباشرة بالحرب قد انزلقت إلى خط اللاعودة، على ما تقول مصادر سياسية رفيعة، لا تخفي قلقها الكبير مما ينتظر المنطقة في المقبل من الأيام.
تركزت أولويات حكومة تصريف الأعمال بعد تشكيل لجنة إدارة الكوارث الوطنية على تجهيز مراكز إيواء للنازحين إذا اندلعت الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل. طُلب من وزارة التربية تقديم لائحة بالمدارس التي يمكن استخدامها للإيواء ضمن خطط عدّة لتوفير المتطلبات اللازمة، إذا ما تعرّض لبنان لعدوان إسرائيلي، من دون أن تفصح اللجنة المشكلة عن خطتها الكاملة التي تحاكي الحرب وكيفية مواجهة التدفق المحتمل للناس الذين سينزحون حكماً من مناطق قد تتعرّض للقصف خصوصاً من الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، وهو أمر يتخطى قدرة المدارس على استيعاب مئات الآلاف، حيث مثال حرب تموز 2006 لا يزال شاهداً على توزّع النازحين في الحدائق العامة والمدارس والشوارع في بيروت وجبل لبنان وحالة الفوضى التي سادت بعد التدمير الممنهج في الجنوب والضاحية.