شدّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اليوم الجمعة، على أن "النقطة الأساسية هي خلفيّات اغتيال رفيقنا باسكال سليمان، فالتحقيقات مستمرّة وقاضي التحقيق أكد على التحقيقات الأولية ونحن بانتظار طلب استرداد زكريا قاسم وفراس نيمو".
وأشار جعجع خلال مؤتمر صحافي حول الوضع في الجنوب والوجود السوري إلى أنه "لم أتصرّف يوماً بالسياسة على أساس أن فلاناً خصم أو الآخر خصم، فأهل الجنوب يعيشون مأساة هائلة ونحن على تواصل دائم مع الأهالي. فأمس ما حصل في مرجعيون كبير جداً، فعلى الأقل 10 أشخاص نقلوا إلى المستشفى فماذا عن القرى الأخرى في الجنوب؟".
وقال إن "الجنرال ميشال عون وضعنا في جهنم الأول ومحور الممانعة يضعنا في جهنّم آخر و"عم بغمّقلنا"".
وعن زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لفت إلى أنه "آتى حاملاً معه مقترحات وجال على عدد من المسؤولين ولكنه يأخذ الجواب من الحزب من خلال وسطاء له".
وعن علاقة "القوات" بالحكومة، أوضح "أننا في هذه الحكومة أصدقاء، ولكن في ما يتعلّق بالجنوب الحكومة ترتكب خيانة عظمى لأنها مسؤولة عن الشعب اللبناني ولو كانت تصريف أعمال".
وشدد جعجع على أنه "لست بخصومة مع الحكومة الحالية، إنما من خلال رؤيتي للأمور فالحكومة لا تتصرف، وفي الوضع الحالي الشعب اللبناني بحالة ترقب".
واعتبر أن "مصالح الشعب اللبناني ليست من خلال ربط قضيّة لبنان بقضية غزة عسكرياً لأنه خطأ كبير".
ولفت جعجع إلى أن "الحزب يساند استراتيجيّة إيران في المنطقة، وفي كافّة الأحوال لا يستطيع أن يتصرّف بإرادة الشعب اللبناني غصباً عنه، وهنا الحق على الحكومة لأنه يجب عليها أن تتخذ موقفاً من هذا الموضوع".
وتمنّى جعجع على "الشعب اللبناني أن يرى ماذا يحصل وأن يعرفوا لمن يصوتوا في الانتخابات المقبلة، فالنواب والحكومة الحالية والأحزاب الموجودة في الحكومة مسؤولين عما يحصل اليوم".
وشدد على "عدم استعمال النزوح السوري أو اللجوء السوري، فلبنان ليس بلد لجوء بل يجب أن نتحدّث عن وجود سوري غير شرعي، وأنا متعاطف معهم إلى أقصى حد، ولكن الوضع لا يتحمّل إطلاقاً".
وأردف: "لا نستطيع أن نضع رأسنا في الرمال بما خص الوجود السوري غير الشرعي في لبنان. من هذا المنطلق يجب عقد جلسة نيابية لهذا الملف وأخذ بعض التوصيات ومنها على الحكومة رفع تقرير خطي كل 3 أشهر لإعلامهم بكل الخطوات التي قامت بها".