رجال الإطفاء في طرابلس.
تطرق النّائب إيهاب مطر في بيان إلى سلسلة من المشكلات يعاني رجال الإطفاء في مدينة طرابلس.
وقال: "لا تنتهي أزمة معاشات رجال الإطفاء في مدينة طرابلس، فهؤلاء العمّال الكادحون الذين يحملون أرواحهم على أكفّهم، يتعرّضون منذ أشهر لكمّية ضغوطات معيشية لا توصف بسبب عدم تقاضيهم معاشاتهم منذ ٦ أشهر تقريبًا، وبعد صرخات ومناشدات عدّة، وإدراكنا أن الكثير منهم يُعاني من اضطّرابات صحيّة أيضًا، تواصلنا مع رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، القائمقام إيمان الرافعي، رئيس جهاز الإطفاء العميد عبد الله مواس، ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء ورئيس بلدية البدّاوي حسن غمراوي الذي أوضح لنا خطورة الواقع وصعوبته مع تراجع السيولة التي تنعكس على معاشات مئتيّ موظف في الفيحاء منهم ٤٧ عنصرًا للإطفاء لم يتقاضوا ٢٦ مليار ليرة حتّى اللحظة".
تابع: "إنّ هذه الكارثة التي تتكرّر باستمرار وتدفع بالإطفائيين إلى إقفال أبواب الاتحاد للتعبير عن غضبهم أحيانًا، تبقى غير مقبولة مع تفاقم واتساع رقعة الحرائق اليومية في طرابلس من جهة، وعدم تأمين "حقّ" العمّال المقدّس بحديث يقول: "أعطوا الأجير أجره (أو حقّه) قبل أنْ يجف عرقه" من جهة ثانية، وقد جفّ للأسف".
أضاف: "لذلك، نشدّد على ضرورة تلبية مطالب رجال الإطفاء الذين أثبتوا تضحياتهم أمام مدينتهم أكثر من مرة وبما لا طاقة لهم به أحيانًا، كما نناشد وزير المالية يوسف الخليل بمتابعة طلب الهبة التي تُقدّر بخمسة مليار دولار من مرفأ طرابلس إلى المدينة، خاصّة بعدما علمنا بأنّ الطلب قد رُفض من الوزارة، لذلك نتعهّد أمام العناصر بمتابعة ملفهم نيابيًا، كما بتخصيص رواتب الستة أشهر المقبلة، للإطفاء (والتي كانت مُخصّصة لجهة أخرى سابقًا، لكنّ الأوضاع السيئة فرضت نفسها على الساحة)، وذلك بمحاولة نبذلها للتخفيف من معاناتهم التي نشعر بها ونقدّرها".