يتواصل التصعيد على الجبهة الجنوبية، تزامناً مع تهديد أطلقه وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف غالانت بأنّ "الهجمات العميقة في لبنان بما فيها استهداف مخازن أسلحة في البقاع تأتي جزءاً من التحضيرات لمواجهة أيّ تطورات".
وسط هذا التصعيد، دوّت صفّارات الإنذار بكثافة ومن دون توقّف في مستوطنات عدة بالجليل الأعلى والجولان مساء اليوم.
وأعلن "حزب الله" أنّه "رداً على الاعتداء الذي طال منطقة البقاع، شن "هجوماً جوياً بأسرابٍ من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة اللواء المدرع السابع التابع لفرقة الجولان 210 في ثكنة كتسافيا، مستهدفة أماكن تموضع وإستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة".
كما استهدف "ثكنتَي شوميرا وميتات وانتشاراً لجنود العدو في محيطهما بصليات من صواريخ الكاتيوشا"، إضافة إلى قصف "موقع راميا بقذائف المدفعية الثقيلة وإصابته مباشرة".
وقد دوّت صفّارات الإنذار في عشرات المستوطنات منها معيان باروخ، ومرغليوت، وكريات شمونة للاشتباه بتسلّل طائرات مسيّرة.
وأفاد مراسل "النهار" عن هجوم واسع ومركّب بالمسيّرات والصواريخ استهدف مناطق عدة من الجولان.
كما أفادت وسائل إعلام الإسرائيلية عن اندلاع حريق في الجولان بعد تسلُّل مسيّرات عدة.
وفي عمليات "حزب الله" أيضاً، قصف "ثكنة يعرا (مقر قيادة اللواء الغربي 300)، بصلية من صواريخ الكاتيوشا"، إضافة إلى استهداف "موقع بركة ريشا بقذائف المدفعية الثقيلة وإصابته مباشرة".
وليلاً، أعلن "حزب الله" أنّ "وحدة الدفاع الجوي في المقاومة الاسلامية تصدّت لطائرة حربية صهيونية معادية انتهكت الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب بصاروخ أرض – جوّ، ممّا أجبرها على التراجع باتجاه فلسطين المحتلة".
تزامن ذلك مع سلسلة غارات ليليّة شنّها الطيران الحربي والمسيّر على جنوب لبنان، مستهدفاً بلدة عيتا الشعب بثلاث غارات متتالية، إضافة إلى بلدة حولا، وأطراف طلوسة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي: "تم رصد مسيرات أطلقت من لبنان باتجاه الجليل والجولان، واعترضت الدفاعات الجوية عدداً منها".
في جديد الاعتداءات الإسرائيلية، استهدفت مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية بين بلدتَي بافليه والشهابية، من دون أن تصبها.
كما شنّ الطيران الحربي غارتَين على بلدة الضهيرة في القطاع الغربي، أسفرت عن سقوط أربعة عناصر من "حزب الله" وجريحين.
ونشر الإعلام الإسرائيلي مقطع فيديو يُظهر الغارات على بلدة الضهيرة.
وأفيد عن إصابة ثلاثة مسعفين من الدفاع المدني في "الهيئة الصحية الإسلامية" بجروح طفيفة، إثر غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية واستهدفت محيط سيارة إسعاف كانوا يستقلّونها لنقل جرحى من منطقة حامول في الناقورة.
إلى ذلك، طاول القصف المدفعي منطقة وادي الحجير- السلوقي عند أطراف بلدة قبريخا، إضافة إلى استهداف بلدة عيتا الشعب وأطراف بلدتَي الناقورة وجبل اللبونة. واستهدف القصف المدفعي والفوسفوري أطراف بلدة بني حيان- وادي السلوقي.