ترأست النائبة ستريدا جعجع اجتماعاً في معراب، لرؤساء مراكز حزب "القوات اللبنانيّة" في منطقة بشري، في حضور النائب السابق جوزف اسحق، استهلته بالوقوف دقيقة صمت لراحة أنفس شهداء "المقاومة اللبنانيّة"، وقالت: "نحن على مشارف أيلول الشهداء، صحيح أنّ ذكرى رفاقنا الذين استشهدوا في سبيل القضيّة اللبنانيّة في البال دائماً، إلّا أننا في "القوات" نؤثر أن نخصّهم في هذا الشهر وفاء منا لدمائهم وتضحياتهم التي لولاها لما كنا هنا اليوم".
وأكّدت أنّ "المسؤولين عن هذا السواد المطلق الذي نعيشه اليوم في لبنان، هم وزراء الطاقة المتعاقبون على الحقيبة نفسها، المنتمون إلى التيار الوطني الحر أو الذين يمثلونه، منذ عام 2009 حتى يومنا هذا، وهم: جبران باسيل، أرثيور نظريان، سيزار ابي خليل، ندى بستاني، ريمون غجر ووليد فياض".
ولفتت إلى أنّ "هؤلاء وعدوا الشعب اللبناني مراراً وتكراراً بالكهرباء 24/24، وأطلقوا مشاريعهم الشاملة، وبنوا أمجاداً في الهواء على هذه المشاريع وخاضوا انتخابات وراء انتخابات على أساسها، والحقيقة أنّ جلّ ما قاموا به هو أنّهم كذبوا على الناس وأوهموهم بتنفيذ مشاريع تصبّ في خدمة الصالح العام، في حين أنّ الحقيقة هي أنّ جل ما كانوا يقومون به هو أنهم يعيثون فساداً ومحسوبيات وزبائنيّة في إدارة مقدرات الدولة ومؤسساتها، حتى انتهى بنا الأمر إلى العتمة الشاملة 24/24".
وختمت مشددة على أنّ "الشعب اللبناني لا ينقصه اليوم إطلاقاً المزيد من الأعباء في حياته اليوميّة، فاضافة إلى كل الأزمات الإقتصاديّة والماليّة والنقديّة التي رموه فيها، يرمونه اليوم في العتمة الشاملة، لذا نحن كتكتل الجمهوريّة القوية، وبحكم الوكالة النيابيّة التي أعطانا إياها الناس، لن نسكت عن هذه المسألة وسنعمد إلى طلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لتحديد المسؤوليات في ما آلت إليه أوضاع الكهرباء في لبنان، لكي تبنى على نتائج هذا التحقيق مقتضياته القانونيّة، لأنه ليس هناك معنى للإخلال الوظيفي وإهدار للأموال العامة وسوء استخدام السلطة والزبائنيّة والسمسرات في هذه الدنيا، أكبر من هذا الأداء الذي شهدناه في وزراة الطاقة منذ ما يزيد عن عشر سنوات حتى يومنا هذا".